لرسل إليه / طفل المزود
عنوان المرسل إليه / مزود صغير في بيت لحم / فلسطين
زمن وصول الرسالة : 1/ 1/ 1 ميلادية
يا طفل المزود ، ياربي وإلهي ، يا مخلصي يسوع المسيح ، لا أحد يدرك مدى سروري وأنا أرسل لك هذا الجواب لأقول لك : كل سنة و أنت معي تحفظني وترعاني وتحرسني و تنقشني على كفك ، ترددت كثيرا وأنا أكتب هذا الجواب هل أرسل معه هدية أو أرسله فارغا ، وإذا أرسلت معه هدية ، فماذا تكون هذه الهدية التي أقدمها لك يا إلهي ؟ وهل هناك هدية على وجة الأرض تليق بملك الملوك ورب الأرباب ، فالسماء كرسي له والأرض مــوطئ قـدميه ، فمـا هـي الهدية التي أستطيع أن أهديها لك ؟
لقد أهدى لك المجوس الثلاثة ذهبا ولبانا ومرا ( الذهب يرمز للملك واللبان يرمز للكهنوت والمر يرمز لآلامك على الصليب من أجلي ) ولكني لست أريد أن أهدي لك مثل هذه الهدايا ، أريد أن أعطيك أغلى شيئا في الوجود .....
ما الذي يستطيع الإنسان الفاني أن يهديه لله الذي لا بداية لـه ولا نـهاية ؟ ما الذي أستطيع أن أقدمه إليك ؟
أقدم لك صلاة ، فإني واثق أنك تحب أن تسمع صوتي كل يوم ، أقدم لك صلاة بغير فتور ولا تكاسل ، صلاة من عمق قلبي ، صلاة إنسان يحبك ويحب الحديث معك ، فصوتي محبب لديك تشتاق لسماعه كثيرا حتى إنك تسكت الملائكة عن التسبيح لتسمع صوت صلاتي ، فأنا حبيبك الذي تحبه وأنت يا إلهي حبيبي الذي أحبه.
أقدم لك صوما ، صوما ليس فقط عن الأكل ، بل صوما من القلب ، أمنع عيني عن رؤية ما يضايقك يا إلهي وهذا هو صوم العين ، أمنع أذني عن سماع ما يحزن قلبك يا مخلصي وهذا صوم الأذن ، أمنع عقلي عن الأفكار الشريرة وأفكار الإدانة وهذا هو صوم الفكر.
أقدم لك عمل رحمة ، فكل إنسان محتاج أساعده وكل إنسان متضايق أخفف عنه وكل مريض أزوره وكل فقير أعطيه ، فأنا أساعد وأخفف وأزور وأعطي أخوتك.
أقدم لك قلبي ، لكي تملك على قلبي يا إلهي وتجعله مزودا لك تولد فيه كل يوم وتعيش فيه كل لحظة و تملأه سلاما وفرحا لكي يرتل لك قلبي ترنيمة السلام قائلا: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.
الراسل / إنسان يريد أن يقدم هدية لطفل المزود
عنوان الراسل / أي مكـــان عـــــلى وجه الأرض
زمـــن كتــابة الرســالة: 7/ 1/ 2009