زرع الصدق لدى الأبناء
الحاجة إلى الحق ومحبته هي من الأمور التي زرعها الله في الإنسان، وبالتالي في الأطفال أيضًا. هذه النزعة بالضبط هي التي يُظهرها الطفل بشغفه إلى معرفة كل شيء وقبوله لكل شيء وكأنه الحق الخالص. لذلك نحن نحتاج فقط إلى مساعدة هذه النزعة الطبيعية على النمو والتقوية. وهذه المهمة تقع على عاتق الأهل. فكيف يمكننا القيام بها؟
1- ينبغي على الأهل أن يحثُّوا أطفالهم على محبة الحق منذ سنوات طفولتهم المبكرة وذلك عن طريق ثلاثة مبادئ أساسية:
+ يجب تعليم الأطفال محبة الصدق لأجل الله.. إذ أن الله يكره كل أنواع الكذب، وكل كذبة هي خطية.
+ السلوك مع الأطفال ببساطة وصدق.. فنصدق كلامهم طالما لا يوجد سبب للاعتقاد أنهم يكذبون، ولا نطالبهم بتأكيد كلامهم باستخدام القَسَم.
+ يجب أن نكون صرحاء وواضحين في جميع أفكارنا وأفعالنا أمام الأطفال.
2- ينبغي أن نحفظ أنفسنا من الكذب، فهذه قدوة سيئة لأبنائنا، لأنهم سوف يسلكون بنفس أسلوبنا.
3- يجب ألا نتغافل عن أصغر كذبة تصدر عن الأطفال، وفي نفس الوقت نُشجِّع الأطفال على الاعتراف بالحق فورًا مهما كان خطؤهم كبيرًا وذلك بتخفيف العقوبات، ولكن يجب مراعاة الاتزان حتى لا يستهين الأطفال بالأخطاء التي يرتكبونها.
4- إذا ارتكب طفلٌ خطأً ما وكَذَبَ بشأنه، فيجب أن تتضاعف العقوبة بعدما نشرح له أن عقوبته تضاعفت بسبب خطئه وبسبب كذبه.
5- إذا كذب الطفل كذبة، ووضع مسئولية خطئه على شخص آخر، فلا يكفي أن يعاقَب بل يجب الاعتراف بخطئه.
6- لا يجب أن نهدِّد أطفالنا أو نَعِدهم بأشياء لن نقوم بها، لأن الطفل سيدرك أننا خدعناه، وبذلك يهتز الإيمان في كلام الأهل ويضعُف الإحساس بالحق.