mena_mafrick عضو فعال
عدد الرسائل : 31 العمر : 33 نقاط : 48 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: لمن هذه الهدية؟؟ الثلاثاء فبراير 24, 2009 8:18 pm | |
|
البغض يثير النزاع والحب يستر جميع المعاصي امثال 10:12
كان لرجل غني ولد يعيش مع ابيه في البحبوحة والترف . لاحظ الوالد ان لابنه اصدقاء كثرا يستغلون صداقته لانه كان يصرف عليهم المال دون حساب عبثا حاول الاب ان ينبه ابنه من هوءلاء الاصدقاء الذين ، يتظاهرون بمحبتهم لابنه ، لكنهم بالحقيقة ، لم يكونوا يحبونه لذاته بل لماله . فلم يفلح ذات يوم ، دخل الاب الى غرفة ابنه حاملا هدية في يده غالية الثمن ، وقال لولده داخل هذه العلبة ساعة مصنوعة من افخر انواع الذهب ، ولكنها ليست لك ، بل اريد ان تهب هذه الساعة لاحسن صديق مخلص لك من بين اصدقائك اجاب الولد على الفور: شكرا يا ابي ، وسوف اعطيها لصديقي هاني الذي احبه اكثر من الجميع فقال له والده كيف عرفت هذا؟؟؟ اردف الولد قائلا : بالتاكيد ، انه الافضل لانه صديقي الوفي والمخلص ولا اغير عنه فقال الوالد : هل اختبرته اجاب الولد : كلا يا ابي فقال الوالد اختبره وبعد الاختبار سوف نرى رضخ الولد لنصيحة ابيه ، وقال كيف اجاب الوالد (( اذهب اليه في اليل وثيابك ملطخة بلون الاحمر وقل له : ارجوك يا صديقي بان تخبيني عندك حتى الصباح ، لاني دهست شخصا في سيارتي، وبعدما حاولت ان اخذه الى المستشفى ، رأيتة قد توفى ، خفت فتركته ارضا وهربت وها انا التجئ اليك فقبل الولد ان يختبر صديقه هاني كما قال له ابوه في اليلة التالية ، عندما قرع الولد باب رفيقه هاني وقص عليه حالته ، رفض هاني ان يستقبل صديقه ، لئلا تأتى الشرطة وتقبض عليهما معا ظنا انهما مشتركان في الجريمة ، فوصد الباب في وجه قائلا له :ابتعد من هنا ، لا اعرفك عاد الولد الى ابيه والحزن يمزق قلبه . فلما راه ابوه . عرف ما كانت النتجة ، فقال الوالد ما بالك رجعت الى البيت حزين وخائبا .اكمل التجربة مع بقية الاصدقاء وبعدما كان بائساً من اصحابه بسبب خيبة الامل من افضلهم وافق بان يكمل التجربة ،حتى ولو لم يكونوا بقية اصحاب ، بالنسبة اليه ، جديرين بالثقة والمحبة . فعندما وصل امام باب احدهم شارحا حالته ، فتح له الباب من كان لا يثق بيه . وادخله سريعا عندما عرف حالته ، اعطاه ثيابا نظيفة بعدما اخذ الحماما ، وحضر له الفراش قائلا له : لا تخف ، تستطيع ان تبقى مختبا عندي لايام عدة حتى نرى ماذا نستطيع ان نفعل في اليوم التالي شكر صديقه وعاد الى ابيه . عندما رأة ابوه والفرحة تتسم على وجه ، قدم له الهدية قائلا: ها هي الهدية بين يديك الان ، فمن من اصدقائك يستحقها ، ذاك الذي تحبه انت ، ام ذاك الذي هو يحبك : حياتي هي هبة من الله ،فمن يستحق ان اقدمها له ، اكثر من ذاك الذي احبني اكثر من الجميع ؟ كونه لم يستر عيوبي وسامح خطاياى وحسب ، بل بذل نفسه على الصليب ، محتملا جميع انواع الالام من اجلي واجلك.
| |
|