القديسة ابو للونيا
ولدت القديسة ابو للونيا بمدينة الاسكندرية من ابوين مسيحيين تقيين وكانت تتميز
بفضائل عديدة منها الصوم والنسك والصلاة فلما كبرت رسمت شماسة وكرست حياتها
للمسيح وخدمة الفقراء وجذبت بحياتها الكثير من الوثنيين للايمان وعندما اعلن الامبراطور
ديسيوس الاضطهاد على المسيحيين ذهبت الية ووبختة على ظلمة وقساوة قلبة
فاندهش الوالى وحاول ان يغريها بالتبخير للاوثان فزادت من توبيخة فامر ان تاخذ بالقوة
الى معبد الاوثان لتبخر هناك فلما دخلت المعبد رسمت ذاتها بعلامة الصليب فوقعت كل
الاصنام وتكسرت فاندهش كل الموجودين وامر الوالى ان تضرب بالسياط حتى يتقطع
جسمها ثم قاموا بفتح فمها وتكسير اسنانها وخلعها بكماشات من جذورها ثم رموها
فى السجن فاخذت تصلى من وسط الامها ان يشفي اللة كل مريض بالام الاسنان
فسمعت صوتا من السماء يخبرها بانها ستكون شفيعة لمرضى واطباء الاسنان
وبعد ذلك اخذها الحراس لتنفيذ حكم الموت عليها بان تحرق في اتون من النيران
فذهبت الى النيران وراسها مرفوعة الى السماء ويداها مبسوطتان بالصلاة واكملت
جهادها ونالت اكليل الشهادة والبتولية وتعيد لها الكنيسة فى 2 امشير
بركة صلاتها فلتكن معنا امين
القديسة توماديا
تربت هذة العفيفة فى بيئة مسيحية مواظبة على حضور صلوات الكنيسة مداومة على
قراءة سير القديسين و لما كبرت الى سن الزواج طلبها احد شباب مدينتها من ابيها و تم
زواجها و لما كانت توماديامحبة لحياة العفة و الفضيلة مواظبة لحياة الصلاة لها اساس
روحى مبنى على صخرة المسيح فكانت فى منزل زوجها تعيش بهذة الروح و كان معها
فى المنزل والد زوجها و كانت والدة زوجها قد انتقلت من ذلك العالم و كان زوجها مثل
اى رجل يخرج من المنزل يهتم بعملة و فى لحظة غاب فيها ضمير والد زوجها فاخذ
ينظر اليها نظرات و يتصرف تصرفات غريبة تدل على اشتعال الشهوة الدنيئة بداخلة
اما قديستنا فكانت مثال للاحتشام و العفة قائلة فى داخلها كيف اخطى الى اللة
و اصنع ذلك الشر العظيم تماما مثل يوسف الصديق و فى يوم من الايام التهب قلب
هذا الوحش من خطيئة الزنا و تجرد من انسانيتة و اخذ يترقب زوجة ابنة الى ان انقض
عليها و لما لم يجد فائدة و هى لو تستسلم لة اخذ سيفا و بكل قوتة ضربها و قتلها
و فى تلك اللحظة لحظة قتلها دخل الزوج الغائب من عملة ليجد ابية الوحش و معة
السيف مملؤ بدماء زوجتة و مرة اخرى يتجرد من المشاعر و يريد ان يخفى جريمتة
فيقتل ابنة و بهذا قتل ابنة و زوجتة ففاضت روحها الى السماء و كان ممكنا جدا
ان تستسلم هذة الزوجة و لكن لعفافها فضلت الموت على ان يتدنس جسمها مع
ذلك الوحش اللة الذى يجازى كل واحد كحسب اعمالة جازى و عاقب ذلك الشرير
فاصيب بالعمى و كان يتخبط فى منزلة لا يعرف اين يسير و قد شاعت هذة الجريمة
فى تلك المدينة و تحت محاكمة و نطق القاضى بالحكم الاعدام و هكذا جنى ثمرة
اعمالة و لما سمع الانبا دانيال قمص برية شهيت فى ذلك الوقت بقصة هذة الزوجة
القديسة اخذ جثمانها و وضعها فى مقبرة خاصة و اخذوا يمجدون الطهارة فى شخصيتها
المباركة فكانت مضرب الامثال فى القرن الخامس الميلادى
بركة صلواتها و شفاعتها تكون معنا امين