mena_mafrick عضو فعال
عدد الرسائل : 31 العمر : 33 نقاط : 48 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: أقبل مني هذا القليل الأربعاء مارس 25, 2009 5:34 pm | |
|
جاء أحد أمراء الإسكندرية إلي منطقة القلالي لينال بركة أباء البرية و كان معه مالاً ليقدمه للإخوه الرهبان ابتدأ يزور قلالي الرهبان و بعد كل زيارة يقدم للراهب تقدمه سائلاً منه أن يذكره في صلاته فكان الراهب يجاوبه بأنه سوف يذكره في صلاته و يرفض تماماً قبول أي مبلغ لان لديه ما يكفيه حاول الأمير مع كل الرهبان فلم يجد بينهم أحداً يقبل شيئاً علي الأطلاق و أخيراً حاء الي القديس مقاريوس و سجد بين يديه قائلاً : لأجل محبة المسيح أقبل مني هذا القليل من المال لخدمة الأباء اجابه القديس : نحم جميعاً بنعمة الله مكتفون و ليس لنا إحتياج إلي شئ و كل الإخوه يعملون بأكثر مما يحتاجون حزن الأمير جداً حاسباً كأن الله لم يقبل تقدمته و قال : با أبتي من اجل اله لا تخيب تعبي و أقبل مني هذا القليل الذي أحضرته قال له القديس : " أمضي يا ولدي و اعطيه للأخوه " أما الأمير فقال له : لقد طفت علي جميع الأخوة و لم يأخذ أحداً مني شيئاً بل كان بعضهم لا ينظر إلية البتة فرح القديس بذلك و طلب من الأمير أن يأخذ معه ماله إلي العالم و يقدمه للمحتاجين في العالم اما الذين في الرهبنة فهم اموات عن العالم لا حاجة لهم إلي شئ مما في العالم لم يسترح قلب الأمير إذ حسب كأن الله قد رفض تقدمته فترفق به القديس و طلب منه أن ينتظر قليلاً ثم أخذ منه المال و أفرغه علي الأرض امام باب الدير و أمر بضرب الناقوس فجاء الأخوة و كان عددهم حوالي 2400 راهباً وقف بينهم اللقديس و قاال : يا اخوة من أجل محبة المسيح إن كان أحدكم محتاجاً إلي شئ فليأخذ من هذا المال بمحبة عبر جمبعهم علي المال و لم تمتد يد أحدهم إلية لم يحتمل الأمير المنظر فالقي بنفسه بين يدي الشيخ صارخاً: من أجل المسيح رهبني اوضح القديس مقاريوس للأمير تعب الرهبنة الكثير فأصر علي الرهبنة أمـــا من جهة المال فبني به موضعاً بالدير +++++ لم يوجد بين 240 راهباً إنسان يمد يده لياخذ شيئاً من أموال مقدمة بحب لهم و كان كل منهم يحسب نفسه قد مات مع المسيح وقام فلا حاحة له الي شئ من أجل الرب يعمل و يجاهد لكي يقتتات بالكفاف و ما تبقي يقدمه الي المحتاجين في العالم هذا ليس حال الراهب فحسب بل كل مسيحي حقيقي يدخل السيد المسيح القائم من الاموات الي قلبه فلا يشعر بالعوز و يجد مسرته في العطاء و البذل لا في الاخذ و الاقتناء يعيش كل حياته كينبوع يفيض علي الغير بالعطاء في سخاء
ربي لامت معك و أقوم معك فأتنعم بحايتك المقامة المجيدة لا تعوزني إلي شئ من هذا العالم إذ أجد فيك مكفايتي و مجدي لأقتنيك فلا اشتهي شيئاً و أجد مسرتي في العطاء لا في الاخذ أمين
| |
|