فاتوره المحبه

موضوع: فاتوره المحبه الأربعاء مارس 25, 2009 5:49 pm

كان هوار وهو شاب صغير يجول سيرا على الاقدام ليبيع بعض الملابس ليسدد نفقات تعليمه . وفى يوم كان خائر القوى من الجوع ولا يمتلك الا 10 سنتات لا تكفى لشراء ما يشبع جوعه فقرر ان يطلب طعاما من اول منزل يقابله ولما قرع الباب فتحت له فتاه رقيقه وجميله فسالته عما يريد خجل ان يطلب منها طعاما فطلب منها كوب من الماء البارد ولكنها رأت الجوع و الاجهاد باديا عليه احضرت له كوب الماء ومعه كوبا كبيرا من اللبن الساخن وعلى الفور ابتدا يشربه ليسد جوعه وعندما سالها عن الثمن الذى يجب عليه ان يدفعه
اجابته بكل لطف وذوق مسيحى "لقد اتعلمت ان لا اتقاضى اجرا عن عمل طيب اقوم به"
فشكرها بعمق وغادر المكان
مرت اعوام وتغيرت الاحوال واصبح الشاب الفقير هو الدكتور " هوارد كليى" رئيس قسم امراض النساء والولاده بمستشفى جونس هوبكينز الشهيره
كما صارت الفتاه الصغيره شابه كبيره ومرضت مرضا عضالآ ولم يعرف ان يعالجه ولا حتى اى طبيب فى بلدتها الصغيره فارسولها من مستشفى لاخرى حتى وصلت الى المشهوره لتكون بين يدى اعظم الاطباء الدكتور هوارد كيلى
وبينما كان الدكتور هوارد يمر على مرضاه
شاهد هذه المريضه ولما قرا عنونها
تذكرالماضى وكأنه فى حلم جميل
قائلا" اه انها الفتاه الرائعه الرقيقه التى قدمت لى كوب اللبن وانا جائع"
ورغم انه لم يقل لها شيئا لكنه اعتنى بها عنايه خاصه
وبدات معركته مع المرض اللعين فاجرى لها الفحوصات ثم عمليه جراحيه بكل مهارره واعتنى بها جدا حتى تم شفاؤها تماما وجاء وقت خروجها من المستشقى
فطلب الدكتور من اداره خزينه المستشفى فاتوه العلاج والتى كانت باهظه
نظرا لارتفاع تكاليف العمليه الجراحيه والعلاج
وكتب بخط يده تحت الرقم المطلوب
" خالص مع الشكر بكوب اللبن"
ووقع بامائه
وصلت الفاتوره للشابه وكان قلبها ينبض سريعا فقد كانت تظن ان عليها ان تعمل طوال عمرها لتسدد التكلفه
ولما فتحت الفاتوره فوجئت بانها قد تسددت مع توقيه الدكتور هوارد الذى اتى بنفسه ليذكرها بما قدمته له وهو جائع وكيف انه يحاول ان يسدد
" فاتوره المحله والخير"
الذى قدمته له وقتها