هدف الصلاه الدائمه : الحياه فى اعمق معناها تتلخص فى فعلين المحبه والعباده .
دوام الوجود فى حضرة الله
+اشتراك الله فى جميع اعمالنا وافكارنا.
+الوصول الى حياه سعيده بالقرب من الله .
+معرفه ساميه من نحو الله فى ذاته .
+إهمال لذيذ الحياه الارضيه بلا ندم .
إرشادات عمليه للوصول الى حاله الصلاه الدائمه :
+تنبيه الشعور بوجود الله امامنا وانه يرى ويسمع كل ما نعمله .
+محاولة التحدث اليه من حين لآخر بجمل قصيره تعبر عن حالتنا .
+اشراك الله فى عملنا بطلبه الحضور معنا اثناء العمل وتقديم تقريرنا اليه بعد انتهائه .
+محاولة ان نسمع صوت الله من خلال اعمالنا.
+فى وسط الاوقات الحرجه ومهاجمة الناس لنا نطلبه فى الحال فهو احكم صديق .
+عندما يبتدئ القلب ان يضطرب نلتفت اليه محاولين تسكين هذه المشاعر
المفسده .
+محاولة عدم نسيان الله كلما امكن و1لك بالرجوع اليه حالا عند شرود الفكر بعيدا عنه .
+عدم الاقدام على العمل او الاجابه الا بعد ورود الدافع من الله . وتمييزه يتكشف لنا قليلا بقدر امانة سيرنا واستقامة اغراضنا فى الحياه معه .
مبادئ اساسيه لحياة الصلاه الدائمه :
+ ألك ايمان بالله ؟ ضعه اساسا لكل تصرفاتك ولا تجعله ينقص .
+ هل قبلت ان تحيامع الله ؟ إذن ضعه ثقتك فيه ولا تجعلها تهتز.
+ سلم لله كل امورك الجسديه والروحيه فهو قادر ان يدبر امورك .
+ ركز حبك فى الله ولا تجعل العوارض التى تقابلك تسبب لك نقصا فى حبك له .
+ حول اللوم الى العالم المادى لانه هو مصدر شقائنا واحزاننا .
+ علامة حبك لله هى استعدادك للتخلى عن كل ما يتعارض مع وصاياه .
+كن مدققا وراقب شهواتك وحاسب نفسك واطلب منه ان يكشف سقطاتك لك
+ اياك ان يكون هدف اعمالك واقوالك هو ارضاء الناس .
+فى كل احتياجاتك اتجه لله بعزم وثقه .
+ كن شجاعا ولا تهاب الاخطار لان الله سوف يمد يده وينقذك فى اللحظه المناسبه.
+ ما أسعد الذين حسبوا اهلا ان يتألموا من اجل اسمه والأسعد من يشتهى ذلك .
لمحه تاريخيه عن الصلاه الدائمه :
الصلاه الدائمه منهج قائم بذاته له خواصه المباشره المؤثره على قوى النفس الباطنيه وعلى مراكز معينه للمخ للوصول الى حالة سكون داخلى . ولذلك فهو يعتبر من اهم واسمى الاعمال الروحيه التى اذا نجح فيها الانسان يصل الى نتاج غايه فى الروعه . وهذا المنهج منذ القديم وهم يستعملونه ولكنه تطور بمرور الزمن وفقد بساطته واصبح منهج تصوفى له برامج وشروط معينه واهداف ونتائج يضعها المصلى فى ذهنه عندما يقدم على الصلاه . ولكنها لا تزال لها مفاعيل نعمه وبركه غزيره الفوائد .
شرح نظرية السكون الداخلى ( الايزوخيا ) الملازم للصلاه الدائمه :
تعتمد الصلاه الدائمه على تهيئة وتمرين اعضاء معينه فى الجسم ومراكز خاصه فى المخ ذات صله بمراكز باطنيه للنفس حتى يصل الانسان الى حاله يمكنه فيها مداومة الصلاه بذهن متيقظ وسكون داخلى . ولانه يعتمد على النفس والجسد فإنه يسمى " سيكوسوماتيك " .
وهذه النظريه موجوده منذ العهد القديم " علامه على يدك وعصابه بين عينيك " ، وعلى نفس النمط يبرز منهج الصلاه الدائمه فى العهد الجديد بمناداة الرب يسوع مع استخدام العقل والفم والقلب وكافة الحواس حتى الجسد . ومداومة الصلاه مددا طويله وبهدوء ودون تغيير تكسب الانسان نوعا من الهدوء الداخلى . ومنها يتحرر الانسان من العالم . والصلاه الدائمه توصل الانسان الى السكينه التى احتسبت كدرجه هامه من درجات النمو فى الصاه لبلوغ حالة التأمل . ولكن كل هذا بفضل النعمه . ويتحقق لنا ان كافة اعضاء الجسم مع الفكر اصبحت وحده واحده تعبد الله . ولكن الصلاه الدائمه بحاجه الى الحب الملتهب والايمان الراسخ حتى يبلغ الانسان الى السكينه الداخليه .
+ اقوال الاباء فى الصلاه الدائمه :
+ يقول القديس اغناطيوس : " كل من يثابر على صلاة يسوع بلا ملل وبوقار لائق ، مرددا الكلمات بفمه اما بصوت مسموع او هامسا بشفتيه ، ويغلق على عقله ليشتغل مفكرا فى معنى كلمات الصلاه رافضا كل فكر اخر فانه لن يطول به الوقت الا ويعطى من الرب الرحوم تذوق الصلاه الروحانيه فى العقل والقلب ."
+ ويقول كليستوس بطريرك القسطنطينيه : " صلاة يسوع لا يمكن تتميمها مره واحده او فى اختبارات قليله ، ففى البدء تكون بمجهود وتغصب وتهاجمنا افكار اخرى كثيره ـ ولكن بالمداومه والصبر لابد ان يأتى بنتيجه ، حتى تؤدى من تلقاء ذاتها دون جهد او تعب . ولنلاحظ ان الافكار ستهاجمنا بشده فى البدء ولكن بصبرنا ايضا سوف لا تعطى مكانا وترحل . "
+ ويقول الاسقف اغناطيوس ب : " صلاة يسوع تنقسم الى نوعين : صوتيه وعقليه . والذين اختبروا هذا التدريب يسهل عليهم ان يجوزوا من الصلاه الصوتيه الى الصلاه العقليه بسهوله كل حين من تلقاء ذواتهم حينما تتوفر هذه الشروط :
يجب ان يلازمها الانتباه .
حبس العقل فى معنى كلمات الصلاه فقط .
الهدوء الكامل وأقصى ما يمكن من عدم التسرع .
إنسحاق وشعور بالخطيه .
ويكون العقل منشغلا فى فكر واحد وهو مغفرة يسوع للخطاه . وهذا النشاط الروحى ولو انه يظهر نظريا انه عمل جاف ولكنه بالتمرين اثبت انه اقوى تدريب روحى يفوق انتاجه عن جميع اوجه النشاط الروحى الاخرى ..."
+ وقال ايضا : " فى الاول اسمح لنفسك ان تقول مائة مره " يا رب يسوع ......" بإنتباه وبلا تسرع كما قلنا سابقا وبعد ذلك اذا رأيت انك تستطيع ان تقول اكثر فضف مائه اخرى . وهكذا بمضى الزمن يزداد عدد المرات الى ان تصل الى درجه الاستمرار. والمهم ان لا تسرع بل تكون بهدوء مره بعد مره واجعل وفقه قصيره بين الواحده والاخرى . وهكذا ركز عقلك فى الصلاه .
واعلم ان الوقفات القصيره بين المره والاخرى مهمه للغاية اذ انها تربط العقل بالصلاه وتمنعه من التشتيت . ليكن تنفسك بإعتناء وانسجام وبتؤده . وعندما تفرغ من تدريبك حاول ان تشغل نفسك بقراءه مقدسه الى ان تنام وعندما تذهب للفراش كرر هذه الصلاه وانعس وهى على شفتيك ، كذلك عند استيقاظك تكون اول كلمات ينطق بها فمك ."
+ ويقول الاسقف ثيؤفان الناسك : " انه لابد ان تكون عضلاتنا مشدوده ولا نرخ الجسد عند قول هذه الصلاه ويكون نشاط فى جميع اعضاء الجسم ."