كثيراً ما ننسى أننا نخاطب الله أثناء الصلاة ،ولا نختار ألفاظنا بدقة ،ونجد أنفسنا نتحدث معه وكأنه شخص عادي بل وأقل من العادي أحياناً فنجد من يصلي قائلاً أنت سايبني يارب انت عملت لفلان وعلان وناسيني فين وعودك وفين كلامك بانفعال إن لم يصل البعض إلى التجديف والتذمر أحياناً حاسباً ذلك صلاة أو عتاب ابن لأبيه.
جيد أن الانسان يصلي وجيد جداً أنه معتاد الحديث مع الله وطرح مشاكله أمامه ، لكن لا يجب أبداً أن نتعدي حدودنا مع الله ناسين تماماً أنه ملك الملوك ورب الأرباب وانه الإله المخوف الذي لا يجرؤ الملائكة الأطهار النظر إليه فبجناحين يغطون وجوههم من عظمته.
إنما يجب أن يكون الانسان دقيقاً في اختياره الألفاظ التي يصلي بها وأن يصرخ إلى الله في مسكنة وتذلل وليس في غضب، أن يعاتبه بمسكنة وتذلل لا بصيغة الأمر أو الاتهام بالتقصير.
بل ويجب أن تستوفي الصلاة الشروط الآتية لتكون مقبولة ومحبوبة لدى الله، وهذه الشروط كالآتي:
+ أن تبدأ بتسبيح الله وشكره كما علمتنا الكنيسة، فهي تبدأ كل صلواتها بالشكر أولاً- وتمجيد الله وتسبيحه هي أفضل من الشكر ويجب أن تسبقه، شاكرين له أنه سمح لنا بالتواجد في حضرته وإمكانية الحديث معه ونحن خطاة وغير مستحقين.وشكره على عطاياه وحمايته لنا ومساندته لنا و.....و......و..... كل منا حسب ما يشعر بعطايا الله في حياته يشكره عليه.
+ أن يلي ذلك صلاة توبة حقيقية واعتراف كامل أمام الله والسماء بكل خطية ومناقشة ضعف كل منها على حدة طالبين المعونة من الله ومساندة النعمة وعمل روحه القدوس.
+ أن نصلى من أجل الكنيسة ومن أجل الآخرين فكلنا أعضاء جسد واحد ،وتعبر هذه الصلاة عن محبتنا للآخرين ومشاركتنا لهم ظروفهم مما يفرح قلب الله، ويتأكد من محبتنا له، لأننا إن لم نحب إخوتنا الذين نراهم بعيوننا فكيف نحب الله الذي لا نراه كما علمنا الكتاب المقدس.
+ ثم نصلى من أجل مشاكلنا وضعفاتنا وطلباتنا كابن يطلب من أبيه بدالة حب خاضعاً لمشيئته عالماً بل متيقناً أنه يعمل ما لصالحه ونفعه فقط وأنه يعطي كل شيء في وقته وإن تأخر فأيضاً لنفعنا.
- ما غير ذلك فهو تعدي على الله وأمر يستحق التوبة عنه
B!co