ولد "موهانداس كارامشند غاندي" في ولاية "بورباندار" بالهند في أكتوبر 1869، ولم يكن متفوقاً في دراسته الأولى، وكان خجولاً إلى أقصى حد، حتى أنه كان يذهب إلى مدرسته ويعود منها ركضاً حتى يتجنب الحديث مع أي إنسان.
أصبح زوجاً في الثالثة عشرة من عمره ولكنه استمر في دراسته القانونية حتى سافر إلى إنجلترا لدراسة المحاماة. وقد فشل في أول قضية وكلت إليه فأخذ يكسب عيشه من تحضير ملخصات للمحامين الآخرين. وفي عام 1893م سافر غاندي إلى جنوب أفريقيا حيث عاش مع الهنود ونبذ الحياة الدنيا وأصبح "مهاتما".. وهناك مر بحادثين أثرا عليه: الأول حين منع بالقوة من الجلوس في مقصورة الدرجة الأولى في أحد القطارات، والثانية حين لم يسمح له بدخول الفندق الوطني الكبير.
واعتنى غاندي بشئون الهنود ودعاهم إلى تناسي خلافاتهم حيث كانوا محرومين من كافة الحقوق الأساسية ويمشون في الطريق مع الحيوانات وليس المشاة.. وحين قرأ عن مشروع قانون تعده السلطة لحرمان الهنود من حق الانتخاب حاربه بضراوة ولكن القانون أقر، فأخذ يحض الهنود على عدم اليأس وانتهوا إلى تقديم عريضة إلى وزير المستعمرات في لندن، وأصبح غاندي على اتصال مباشر بالجماهير ودخل السجن ثلاث مرات بتهمة تحريض الهنود على العصيان المدني، حتى توجت جهوده باستعادة الهنود لكثير من حقوقهم. وغادر جنوب أفريقيا وهو في الخامسة والأربعين عائداً إلى الهند وأصبح مناضلاً سياسياً، وحدد للشعب الهندي يوماً للصلاة والصيام فلم يذهب أحد الى العمل ولم تزاول المصارف عملها وتوقف تحميل السفن.
كما طالب المسلمين والهندوس بمقاطعة المنسوجات ورفض المدارس والمحاكم البريطانية، فاعتقل لمدة 6 سنوات، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عملت حكومة العمال على النقل الفوري للسلطة في الهند عام 1947م وفي 30 يناير 1948م قتل غاندي على يد أحد الهندوس المتطرفي B!co