فائدة الضحك لكِ ولطفلك

الضحك حالة من انسجام الشخص مع محيطه وهو تعبير عن البهجة والسعادة وهناك أبحاث جديدة أكدت أن الإنسان الذي يضحك يفرز جسمه مواد طبيعية مسكنة للآلام تساعد في تحسن حالته النفسية والجسدية أيضاً تسمى هذه المواد (أندورفين) هذا بالإضافة للمعرفة السابقة بأن الضحك يبدد التوتر والخوف والمشاعر السلبية كذلك يساهم في تخفيض ارتفاع ضغط الدم ويقوي جهاز المناعة في الجسم مما يزيد من قدراته ومقاومته للأمراض ويضفي إحساساً بالصحة والعافية.
وتأثير الضحك في الأطفال يأتي بنتائج رائعة وفورية وذلك نظراً لصفاء ذهن الصغير وخلوه من المشاكل التي يواجهها الكبار فتكون استفادته من الضحك كاملة غير منقوصة وبدون تحفظ، كما أن استجابة أنسجة الطفل القوية تكون على أعلى درجات الاستعداد والاستفادة من مردود عملية الضحك وبالتالي يأخذ كل عضو من أعضاء الجسم في الاستجابة للتحسن والنمو كما يعمل الضحك على حماية الطفل من مهاجمة بعض الفيروسات حيث لا يمكنها منه من خلال عمله على تقوية جهاز المناعة عند الطفل، مما يعزز قدراته على درء خطر الإصابة بالأمراض.. بالإضافة إلى أن تحسن حالته النفسية يبدد لديه المخاوف والتوتر الذي قد يصيبه من بعض المغص الذي يصيب الأطفال فتتشنج عضلات البطن لديهم مما يبطئ عملية النمو عندهم وما إلى ذلك من أمور كثيرة يتعرض لها الأطفال، حتى تغيير الحفائض وفتراتها الزمنية وحرارة الجو تؤثر سلباً على الأطفال وبالتالي تكون عائقاً ما في تطورهم الطبيعي فيأتي الضحك وإنتاجه الكثيف من (الأندورفين) المسكن ليعلن لا للتشنج لا للألم نعم للراحة والهدوء والنمو. وكما يحدث للأطفال يحدث لأمهاتهم حيث يعمل الضحك الإيجابي على التأثير في الكبار مثل الصغار تماماً من الناحية النفسية والجسدية وطبعاً فيما عدا النمو فقد تكون الأم في حالة من التعب الشديد نظراً لما تلاقيه من إجهاد في تربية الطفل من بكاء ومواعيد طعام ومغص ونظافة وما إلى ذلك من أمور جسيمة مرهقة تتبدد جميعها بالضحك من خلال النتائج السابقة ذكرها. والذي يمنحه الضحك للأطفال هو نفسه الممنوح للأمهات بالإضافة إلى أن إدراك الأم لما يحدثه الضحك من تغييرات يجعلها أكثر سعادة وصحة رغم ما تعانيه لأن النتائج أمامها مقننة وواضحة بالإضافة إلى أن الضحك يعمل على تمتين الروابط بينها وبين ولديها.
الضحك عصا سحرية تفيد الأم وطفلها على حدٍ سواء لذلك وجب ممارسة الضحك بصفة مستمرة للوقاية والعلاج.