منذ سنوات قليلة سافر أحد الشبان مع زوجته إلى امريكا للهجرة وفى منزله بأمريكا إجتمع ذات ليلة بأصدقائه المصريين ...
وتطرق الحديث بينهم عن ابينا القديس بيشوى كامل ... وخدمته ومعجزاته بعد نياحته
... وكانت زوجة هذا الشاب سوف تمتحن فى الغد فى رسالة الدكتوراة التى تعدها فى أحد فروع الموسيقى ومطلوب منها مراجعة كثير من القطع الموسيقية قبل الامتحان
... ولكن واجبات ضيافتها لأصدقاء زوجها منعها من ذلك كما أن الحديث عن أبونا بيشوى كامل تملك على كل أشواقها وطالت السهرة إلى ما بعد نصف الليل ...
وكل ما عملته انها طلبت شفاعة أبونا بيشوى ليعمل معها معجزة ولا يؤاخدها بحسب تقصيرها .
وقفت الزوجة الطالبة أمام الاستاذة الممتحنه وهى تخشى ضياع مجهود سنوات بسبب تقصير ليلة واحدة .. ورفعت قلبها مرة ثانية طالبة شفاعة ابونا بيشوى كامل .
وفوجئت الطالبة بالاستاذة تسألها :.
+ هل أنت التى كنت تعزفين فى حفلة ( كذا ) ؟؟
+ فأجابت الطالبة : نعم أنا ..
+ فقالت لها الاستاذة : لقد أعجبت بك جداً يومها وأنا فى غير أحتياج أن أسمعك مرة ثانية واعطتها تقدير إمتياز فى رسالة الدكتوراة دون أن تسمعها .
صديقى ....
إن القديسين فى كنيستنا قوة لا يستهان بها ، هم من ضمن إمكانياتك وقدراتك فلماذا لا تستخدمهم ؟؟؟
بعض الطلبة يطلقون أسماء القديسين على المواد الدراسية ويتشفعون بهم عند كل مذاكرة للمادة الخاصة بهم .. فلماذا لا تفعل مثلهم ؟؟!!
ما أكثر المعجزات التى نسمعها اليوم عن عمل البابا كيرلس ومارمينا وابو سيفين ومارجرجس والشهيد ابانوب ..... اااااااااااااااااااااالخ مع الطلبة لذلك اذا أردت التفوق فلا تهمل هذا السلاح بل أستخدمه وحارب به .
++++++++++++++
2. قصة واقعية من حياة أبينا المحبوب ) بوليس النجدة(
حدثت هذه القصة عام 1960 في السنة الأولى لسيامة أبينا الحبيب المتنيح القمص بيشوى كامل ... وكانت كنيسة مار جرجس باسبورتنج ما تزال تحت الإنشاء . كانت مكتبة البيع عبارة عن كشك خشبي صغير بجوار سور الكنيسة وتحوى بعض الكتب والأيقونات والحلي التي تحمل صور القديسين والسلاسل والصلبان .
فظن بعض الناس أن هذه الحلي من معادن ثمينة كالفضة والذهب ...
فتسللوا إلى الكنيسة ذات يوم ودخلوا المكتبة وفتحوا الأدراج ووضعوا كل ما تحويه من نقود وحلى صغيرة وسلاسل في صرة وهربوا بها ..... وفى اليوم التالي أكتشف خدام المكتبة السرقة فهرعوا إلى أبونا بيشوى قبل القداس وأخبروه بالحادث وعرضوا عليه جملة المعروضات وأسعارها ... واستأذنوا منه أن يبلغوا الشرطة .... فرد عليهم أبونا بيشوى بثقة : اتركوني فسوف ابلغ بوليس النجدة .. ( وكان يقصد بذلك مار جرجس شفيع الكنيسة ). وبدأ أبونا يصلى القداس وطلب من الله بصلوات مار جرجس أن يتدخل في هذا الموضوع .. وبعد القداس مباشرة جاء شرطي يريد أحدا من المسئولين بالكنيسة ليتعرف على المسروقات في قسم البوليس ! أما حقيقة ما حدث أن اللصوص بعدما أخذوا المسروقات ذهبوا بها إلى كافيتريا ، وجلسوا يقتسمونها فيما بينهم فلاحظ أحد المخبرين السريين ذلك فقبض عليهم .... واعترفوا بكل شيء. فذهب خدام المكتبة لأبونا بيشوى يبشروه بالخبر فأجابهم بثقة " مش قلت لكم هبلغ مار جرجس بوليس النجدة " صديقي .....
ما أجمل الثقة بالقديسين وبقدرتهم في حمل صلواتنا إلى الله *كن صديقا وفيا للقديسين ولن تندم أبـــدااااااا
++++++++++++++++++++++
3. بائع الخبز الصغير
كان بائع الخبز يحضر الخبز يوميا لمنزل أبينا, و كان له ابن صغير أحيانا يطلب أشياء تنقصه من تاسوني أنجيل زوجة أبونا, فتعطيها له. و في أحد الأيام لم يصعد الولد بمفرده بل كان معه أحد جيرانه غير المسيحيين, و طلب من تاسوني أن تشتري له صندل.. و عرفت تاسوني من أسمه أنه غير مسيحي, و قصت على أبونا بتعجب أنه يوجد ولد غير مسيحي و يطلب منها شراء صندل!!! فأجابها أبونا "بسرعة ناديه بسرعة". فأسرعت و أحضرته و هي تظن أن أبونا يحتاج شراء عيش من الولد, و لكنها فوجئت بأبونا يطلب منها أن تأخذ مقاس رجله و تشتري له صندل كطلبه.
++++++++++++++++++++
4. هو اللي جهزها
أثناء جنازة أبونا بيشوي وقف رجل مسلم صاحب دكان صغير قريب من الكنيسة يبكي بكاءا مرا.. و عندما سأله الواقف بجانبه عن سبب بكائه أجاب "لمّا كانت بنتي مخطوبه و أنا معنديش أصرف علي جهازها أبونا بيشوي اتولى تجهيزها بكل اللي هي محتاجاه"!!
"المحبة و العطاء لا يعرفوا يفرقوا بين مسلم و مسيحي أو حتى بوذي أو شيوعي. اللي بيقولوا ولاد كنيستنا أولي, نسيوا ان ربنا هو اللي بيعطي مش احنا.. و نسيوا انه يشرق شمسه علي الأبرار و الأشرار" البابا شنودة.
+++++++++++++++++++++
سنرى من خلال القصتين التاليتين مدى حكمة ابونا في التعامل مع أولاده وكسب نفوس أبنائه.
5. بحكمة ابونا دفع أكثر
اعتـــــــــاد الناس دائما بسبب محبتهم لأبونا بيشوى كامل وثقتهم فيه أن يذهبوا إليه يستشيرونه في كثير من الأمور . وحدث أن جاء إليه في يوم تاجر غنى....
وقال له : أنا بشتغل في التجارة وهى عملية مربحة لدرجة أن دخلي لا يقل عن 2000 جنيه شهريا ... ولكن لما حسبت العشور وجدتها 200 جنيها وده طبعا مبلغ كبير دفعه ..
فلم يلومه ابونا بيشوى أو يوعظه على هذا الكلام بل قال له فى حكمة : " طيب انت عاوز تدفع كام ؟ " فأجاب التاجر :" انا عاوز ادفع اى حاجة وخلاص ."
فقال له ابونا : " لا تدفع الـ200 جنيه مباشرة للكنيسة لكن أنا هديلك أسرتين فقيرتين لترعاهما .. تشوف احتياجاتهم البسيطة وتجيبها لهم ، وده بس اللي عليك .. وشوف يكلفوا كام يبقى هو ده عشورك !
وفرح التاجر بذلك الكلام جدا وابتدأ يذهب إلى هاتين الأسرتين لرعايتهما ... وبعد فترة ليست طويلة ، وبعد أن تعرف التاجر على أفراد الأسرتين عن قرب ، تحنن قلبه عليهم فأصبح الذي يدفعه في إحدى زياراته وجد فردا من الأسرة مريضا بالبيت ، فذهب ليأتي له بالدواء الذي تعدى ( 50 ) خمسون جنيها
وكان هذا التاجر سعيدا جدا برعايته لهم ... لدرجة انه ذهب إلى زوجته وأولاده وقال لهم :
" انتم طول النهار تأكلوا وتشربوا وتتفسحوا ومش حاسين بالناس اللي بتعانى من الفقر حولكم !!
" وابتدأ يأخذ زوجته وأولاده معه في زياراته لهذه الأسر ... ومن شدة سعادته وتأثره طلب من أبونا أن يعرفه على أسر جديدة ليرعاها .. ووصلت الدرجة إلى أن ابتدأت زوجته ومعها أولادها يخرجون أكثر بكثير من عشور أموالهم من أجل الإنفاق على هذه الأسر المحتاجة !!
ولاشك أن الله طرح البركة في بيت هذا التاجر فقد كان من الممكن مع كثرة المال في أيدي أولاده أن ينحرفوا عن الكنيسة وعن طريق الله .
فهكذا كان ابونا بيشوى حكيما ووديعا فى ارشاده فلم يوبـخ التاجر على بخله أو انانيته أو عدم اعترافه بفضل الله الذى أعطاه هذا المال ، لكن بمنتهى الوداعة قاده إلى أن يشعر بمن حوله ، ويرثى لضيقاتهم ... ببساطته المعهودة كان سبب خلاص لكثيرين ومازال حتى الآن
منقول B!co