حال الدنيا
لا تحزن على ما فاتك
يحكى أن غاندي كان يجري للحاق بقطار
وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطارسقطت إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
ورماها بجوارالفردة الاولى على سكة القطار
فتعجب اصدقاؤه وسألوه:
"ماحملك على مافعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟"
فقال غاندي بكل حكمة:
"أحببت للفقير اللذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما!
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده!"
موقف غاندي يرسم صورة انسانية بعيدة المدى
لا انانية تحدها
ولا حبا للتملك يصدها
ولا حتى المحن توقفها
إذا فاتك شيء فقد يذهب إلى غيرك ويحمل له السعادة
فلتفرح لفرحه ولا تحزن على مافاتك
فهل يعيد الحزن مافقدت؟
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء
وننظر إلى القسم المملؤ من الكأس لا الفارغ منه
وأن نصنع من الليمون شرابا عذبا حلو المذاق B!co