(من حديث للأنبا فيلبس المتنيح)
في زيارة للبابا كيرلس السادس فوجئت بسيدة في حالة ثورة غير عادية فهي ترفض رسامة زوجها كاهناً. وكان البابا قد اختاره لهذه الرسالة ... حاولت تهدئتها ووعدتها بأني سأتفاهم مع البابا وسأتبنى مشكلتها أمامه فهدأت السيدة إلى حين ثم أنصرفت.
قال لي البابا: ربنا أرسلك لأتخلص من هذه السيدة التي تريد أن تعطل عمل الله. فزوجها صاحب خدمة ناجحة ولكني لم أفكر في رسامته حتى زرت الكنيسة التي يخدم فيها، وأثناء صلاة القداس رأيت علامة على رأسه، كأن يداً توضع عليه بينما هو يخر ساجداً إلى الأرض. وبعد القداس سألته لماذا سجدت قبل استدعاء الروح القدس؟ أجاب: "أثناء وقوفي في الهيكل رأيت منظراً مهيباً، ثم شعرت بيد توضع على رأسى، ومن شدة الرهبة والخوف التي سرت في جسدي وجدت نفسي أسجد بلا شعور، وفي نفس الوقت كنت أحس بالفرح"
واستطرد البابا في حديثه ليقول:
قلت لهذا الشخص أنت اللي المسيح قدمك لخدمة شعب هذه الكنيسة ..
وأود أن أعرفك يا بني أنني كنت أصلي قبل المجيء إلى هنا
فرأيت شخصاً يشبهك تماماً، وقف بجانبي،
ثم سجد حتى فرغت من الصلاة، وغاب المنظر عني بعد ذلك.
وسمعت صوتاً يقول "أكسيوس" (أي مستحق) ..
فمبروك يا بني ربنا ينجح خدمتك، وينفع شعبك بيك.
وأكمل الأنبا فيلبس: إن الزوجة الرافضة أتتني في الغد لتعتذر عما بدر منها. وأصبحت دعامة للعمل مع زوجها الذي جرت رسامته في جو من الهدوء والرضا.