لصوم هو الوسيلة لضبط الأهواء والشهوات حتى تنسجم حياة المسيحى مع روح الله الذى يقوده فى طاعة وخضوع
الصوم ليس فرضاً أو عبئاً ولكنه احتياج يسعى إليه القلب
الصوم ليس مجرد انقطاع عن الأكل .. ولكنه صلب للذة شراهة الأكل .
ليس الصوم تعذيباً للجسد بل انطلاقاً للروح للسير فية مع الرب يسوع .
ينبغى أن تكون أصوامنا وعبادتنا داخل إطار القصد الالهى فى حياتنا .. لذلك لو لم نعطِ الفرصة أمام الله ليحقق قصده فينا نكون قد خيبنا أمـل الله فينا .. وهذا أشد ما يحزن قلب الله
الصوم مع الصلاة وسيلة توصلنى بالإيمان إلى إتمام قصد الله فىَّ الصوم مع التذلل يحرر النفس من الذات ومن الرباطات المادية فتنطلق لتوها تائبة إلى حضن
الآب وصارخة
" يا أبانا الآب "
( رو 8 : 15
الصوم يعنى صلب الذات
الصوم يبدأ بالتوبة وينتهى بالقيامة يؤهل الشخص الصائم صوماً مقبولاً لعشرة الملايكة ، ويدعونه الرجل المحبوب إذا صيرنا للجسد فرصة بإهمالنا الصوم والبذل والصلاة والسهر غابت عنا شمس الحرية وحلاوة الترنيم . وظهرت فينا الأنانية والارتباك بالمادية والشهوانية .
شهوة الأكل يجب أن تراقب بالصوم
الصوم هو شركة حب مع آلام ربنا
الصوم هو الطعام اليومى للحياة الروحية
أهم ثمار الصوم أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله
الصـوم هو أروع مجال لظـهور بـر الله فى حـياة التائبين
إن العلاقة السرية بين النفس البشرية والمسيح هى علاقة خفية تبدأ فى المخدع. لذلك يلازم الصوم قلة الكلام .. وقلة الزيارات .. والانعكاف على القراءات الروحية وحضور القداسات
هدف رحلة صومنا هو الدخول إلى داخل النفس ( فى الخفاء ) حيث يطهرها الرب بدمه ويكرسها هيكلاً له ويزينها بمواهبه
كل طعام عالمى سوف لا يورثنا إلاَّ الموت .. فعلام التهافت على أطعمة العالم المسمومة على ملذاته ومراكزه وأمجاده الزائلة القصد الالهى من الصوم هو الجهاد المستمر بإيمان ضد الذات واغراءات العالم والجسد حتى نصل إلى نقاوة القلب التى بها نعاين الله الذين ساروا بإيمان واجتهاد فى صومهم وعاشوا شركة آلام الرب بفرح يعطيهم الله بركة قوة القيامة
الله بذاته سائر معنا طول الرحلة ( رحلة الصوم ) هذا إيمان الكنيسة أن السيد المسيح صام عنا ومعنا
أخى إن أبانا السماوى يدعوك إلى شركة مقدسة معه فى الخفاء تبدأ بها صومك وصلواتك وصدقتك فاحذر أن تهملها
إن رحلة الصوم تبدأ بعد غلق الباب الذى يطل على العالم عندئذٍ ينفتح أمامنا باب آخر يطل على السماء
دستور سيرنا فى رحلة الصوم أمل وحياة جديدة
فى المسيح وفرح وشجاعة وعدم يأس وانطلاقات روحية ونمو مستمر .. إنها رحلة لا تعرف التوقف أبداً
التجهيز لرحلة الصوم يحمل معنى تصفية الأركان الضعيفة بنعمة المسيح تصفية الشهوات .. تصفية محبة العالم .. تصفية محبة الذات .. تصفية الكسل والفتور .. تصفية البغضة والكراهية
عندما تفقد كنيسة القرن العشرين الصوم فإنها تفقد حياة التوبة حياة الجهاد الروحى .. حياة الطهارة .. حياة الغربة فى العالم .. حياة الزهد .عندئذٍ تصبح الكنيسة معرضة للفتور الروحى ، ومحبة العالم والشهوة ، وعبادة المال ، وتصير هزءاً للشيطان كما هزأ بآدم من قبل
وهكذا حيث أن سقطة آدم بدأت بشهوة الأكل لذلك بدأ الرب يسوع بعلاج خطيتنا بالصوم عنا
الصوم يؤهل النفس للانتعاش الروحى . والاتصال بالله ، وامتلاء القلب بحب الله
دائماً الصوم يقترن بالصلاة وهذا يعنى أن الصوم بدون صلاة هو كبت وحرمان ولكن بالصلاة يتحول لانطلاق روحى للنفس
إنى أحب كنيستى القبطية الأرثوذكسية التى تعلمنى
أن الصوم يجب أن يكون انقطاع كامل عن الأكل
حتى الساعة التاسعة ( الثالثة بعد الظهر ) وهى نفس الساعة التى طلب فيها الرب قطرة الماء
إنه حب ليسوع المصلوب عريسها يجعلهـا تشـاركه عطشه من أجل
أبنائه ومن أجل توبتهم
ها أنا آتي سريعًا. تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤ3: 11) هذه الوصية ترن عاليًا في أذان كنيستنا القبطية.. إننا حريصون كل الحرص على الإكليل المُعد لكلٍ منا في الأبدية.. لذلك تحافظ كنيستنا المجيدة على (ما عندها) من إيمان، وصلاة، وتسبيح، وجهاد روحي عميق.. لننال أكاليل النعمة غير المغلوبة في اليوم الأخير
أوصانا بها السيد المسيح حينما قال لتلاميذه الأطهار: "حينما يرفع العريس عنهم، فحينئذ يصومون" (مر 20:2)... ومنذ آدم وحواء فى جنة عدن، وكانا يأكلان من شجر الجنة دون أن يأكلا لحوماً أو أسماكاً، يؤكد العلم أن هذا الطعام هو الطعام الصحى. وقد كان الشعب القديم يصوم أربعة أشهر كل عام: الرابع والخامس والسابع والعاشر (زك 19:
وكذلك كانوا يصومون يومين كل أسبوع (لو 12:
. وهكذا صلى الآباء الرسل وصاموا كثيراً (أع 2:13،3).
2- الصوم ضبط للجسد :
فمن الواضح والأكيد علمياً وعملياً أن اللحوم تعطى طاقة شهوية وطاقة غضبية أكثر من الأكل النباتى. كما أن فترة الإنقطاع عن الطعام، تضبط الجسد، مهما طلب أكلاً أمنعه عنه، وفى كل هذا ضبط للجسد "أقمع جسدى واستعبده" (1كو 27:9)، دون إضعاف للجسد فهو هيكل مقدس، "نقوته ونربيه" (أف 29:5)، وكذلك دون تدليل له، حتى لا يسيطر على الروح.
3- الصوم إنطلاق للروح :
فلا قيمة لصوم لا تصاحبه الصلوات والصدقات وأعمال المحبة، لهذا نجد إنجيل (رفاع الصوم) يتحدث عن الوسائط الثلاثة مرتبطة معاً: الصلاة، والصوم والصدقة. فإن كانت الصلاة هى علاقتى بالله، والصدقة علاقتى بالآخرين، فالصوم هو علاقتى بالجسد. والإنسان الروحى،
4-
الصوم تقوية
فلاشك أن تحديد أنواع الطعام، بالأكل النباتى فى أيام الصوم الكبير ويونان والأربعاء والجمعة والبرامون، نوع من تقوية الإرادة، إذ تقول للجسد: لا، حينما يطلب طعاماً من نوع آخر، وفى فترة الإنقطاع إذا ما طلب الطعام أثناء هذه الفترة. وفى أصوام أخرى يسمح بالسمك. وهذا كله تدريب للإرادة لتقول لا للخطية...
5- الصوم شركة كنسية :
إذ يصوم الجميع كأسرة واحدة فى كل أنحاء الأرض وكأعضاء فى جسد مقدس، جسد المسيح، الكنيسة وفى هذا إحساس رائع بالشركة بين أعضاء الجسد الواحد، وبينهم وبين الأعضاء السمائية المقدسة، وفوق الكل رأس الكنيسة وعريسها، الرب يسوع
صوم الميلاد : لنجهز أنفسنا لميلاد المسيح فينا.
+ صوم يونان : لنتوب مع شعب نينوى الممتاز.
+ الصوم الكبير : لنواصل التوبة مع الإبن الضال (بشاعة الخطية)، والسامرية (تكرار الخطية) والمفلوج (مدة الخطية)، والمولود أعمى (الخطية الجدية التى نتخلص منها بالمعمودية)، لننتصر مع المسيح فى أحد السعف، ونموت معه فى الصليب، لنقوم معه إلى حياة جديدة، ونصعد معه بقلوبنا إلى السمائيات، لننتظر مع الرسل قوة الروح فى العنصرة.
+ صوم الرسل : حين ننطلق للخدمة الصيفية.
+ صوم العذراء : حينما نقتدى بقداستها وفضائلها لنصل إلى قمة السنة الكنسية .
هذا ما قصدته الكنيسة حينما رتبت لنا الأصوام والأعياد والقداسات، لنحيا الشركة ونتذكر المناسبات الهامة فى حياة الكنيسة
Reply to Your PostDelete Post