ركبت سيدة قطارا فى الساحل الشرقى شمال امريكا حيث منطقة حزام
الثلج ,هبت عاصفة ثلجية عنيفة حيث غطى الثلج القطبان,وكان السائق
يسير ببطء شديد وراء كاسحة الثلج التي تمهد للقطار طريقه.
بدأت السيدة ترتبك جدا فقد حملت رضيعها ومعها الحقيبة التى بها لوازمها
مع لوازم الرضيع كما أدركت ان اصدقائها الذين ينتظرونها على المحطة
يعانون الكثير بسبب التأخير.
فى عصبية قالت السيدة لحارس القطـــــــار:-
أرجوك اخبرنى عن المحطة التى انزل فيها قبل الوصول لأستعد.
بلطف قال لها الحـــــــارس:-
استريحي على المقعد وانا سأخبرك.
بعد فترة حيث تحول كل ماهو خارج القطار الى لون ابيض مع رياح شديدة
وسقوط للثلوج..
ذهبت الى الحارس لتؤكد علية وهى ثائرة :-
لا تنســـــــــى ان تذكرنى بالمحطة.
وللمرة الثانية تحدث معها بلطف قائلا:-
استريحى على مقعدك وتأكدى انى سأخبرك بذلك.
لاحظ احد الركاب الجالسين على الجانب الأخر مايحدث فدخل مع السيده
فى حوار ثم قال لهــــــــا:-
أرى انك مرتبكة جدا,تخشين لئلا تعبر منك المحطة التى تريدينها.انا اعرف
خط القطار هذا.حسنا سأخبرك بالمحطة التى تريدين النزول فيها ,
لا تخـــــــــــــــــــافي.
شكرتة السيدة على اهتمامة وشعرت بطمأنينه واسترخت على مقعدها
واذ جاءت المحطة السابقه لمحطتها قال لها الراكب:-
المحطة القادمة هي المحطة التى ستنزلين فيها.
ثم حمل طفلها وحقيبتها الضخمة وسار معها الى الباب الخلفي حتى متى
وقف القطار تنزل.
بالفعل وقف القطار وساعدها الراكب على النزول وهو يقول:-
يالحارس القطار من مهمل!كيف يتركك وينساكي؟؟
اذ تحرك القطار جاء الحارس بعد دقائق يسأل عن السيدة وهو يقول:-
انة لأمر عجيب اين ذهبت السيدة؟لقد كانت تجلس هنا سيدة ومعها
رضيعها وستنزل فى المحطة القادمه.
قال له الراكب:-لقد نسيتها فنزلت عندما وقف القطار.
فى حزن قال احارس:-
كيف نزلت؟لقد توقف القطار لسبب طارىء وليس فى المحطه.انها نزلت
فى مكان ليس فية مأوى ماذا تفعل وسط العاصفة الثلجيه؟لن تجد من
يسندها هى ورضيعها.
أسرع الحارس الى سائق القطار يروى له ماجرى وهو يقول له:-
ليس هناك من حل سوى ان نتحمل مخاطر العودة بالقطار الى الخلف.
اضطر سائق القطار ان يرجع الى بالقطار الى الخلف حتى بلغ موضع
القطار الذى نزلت فية السيدة حيث وجدوها تحاول ان تستدفىء بما فى
الحقيبه لكنها كادت ان تتجمد ومات منها رضيعها بين يديها بسبب الثلج.
هذة هي ثمرة المعلومات الخاطئة التى نستقيها من أناس نظن انهم
يهتمون بنــــــــــا...
B!co