marina sapry عضو فعال
عدد الرسائل : 47 العمر : 36 نقاط : 59 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| |
marina sapry عضو فعال
عدد الرسائل : 47 العمر : 36 نقاط : 59 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: الجزء التالت الأربعاء أبريل 08, 2009 5:18 pm | |
| الجزء الثالث ======
ويدخل زكي و الاب الي المنزل و الام تنتظر بفروغ صبر رد الفعل لتنفيذ الوعد للابن الحبيب الغالي زكي -- لكن زكي يدخل فورا علي غرفته و يلبس الجزمه الكوتشي و في ثواني يكون في الشارع بالعجله الجديده و تعلل الام نفسها بالانتظار و بان فرحة زكي بالعجله ضرورى خلته ينسي الدنيا و من فيها و عموما هي في الحقيقه لا تنتظر كلمة شكرا يا ماما لمجرد انها كلمة واجبه من زكي في موقف زى ده فهو لا يزال طفل و الاطفال لا يمكن معاتبتهم علي نسيان الشكليات لكنها في الحقيقه كانت تنتظر منه بادره --اى بادره- علي ان حبه لها ولابوه و احترامه لهم و ثقته في صدق وعودهم ليه زادت لكن نظره واحده لوجه زوجها كانت كفيله بانها تشغل الرادار الطبيعي اللي ربنا حطه في قلب كل ام و من قبل ما ينطق بكلمه ردا علي سؤالها ليه " مالك --فيه ايه--وشك اصفر خالص و شكلك تعبان- فيه حاجه حصلت - شكلك زي ماتكون كنت شايل جبل " كان قلبها-قلب الام - فعلا خمن اكتر من نصف الحقيقه ان لم يكن الحقيقه كلها
و تجلس الزوجه المحبه المتفهمه و الذكيه في نفس الوقت وجها لوجه امام زوجها و تنظر في عينيه لتقرا الحقيقه و قد بدا قلبها يجزع و يحس بالخطر و عندما يبدو علي الزوج الاب انه يحاول الهروب من عينيها تشهق و يرتجف جسمها كله و تمسك بوجه زوجها بين كفيها و تديره نحوها لتواجه عيناه عينيها من جديد و اذ يخفض الاب عينيه مرة اخرى حتي لا تواجه عيني زوجته- و الرادار الطبيعي اللي ابتدى يطلق صفارات انذار مسعوره - تشهق هذه المره و هي اقرب الي البكاء و الصراخ ---قلبها احس بالنصف الاول من الحقيقه و هي ان ابنها الوحيد زكي في خطر او مهدد و ده يستحيل تقدر عينين الاب تخفيه عن رادار الام الطبيعي-- فاضل النصف الثاني من الحقيقه و ده اللي هي شايفه ان الاب بيحاول يخفيه عنها و يشيل هم نصفي الحقيقه لوحده --و فورا يشتغل المترجم الطبيعي الغريزى الذى لا يخطئ الا نادرا ليترجم تصرف الاب -- يبقي ضرورى النصف الثاني من الحقيقه و اللي هي تجهله حتي الان مرعب و مر للغايه و لايحتمل... و لولا ان زكى لسه د داخل قدامها كانت فكرته مات -- لان وجه الاب الحزين كان بيصرخ .. " زكي ابنك الوحيد اللي بتحبيه اكتر من نفسك و من الدنيا كلها -- مريض مرض الموت والامل في شفاؤه ضعيف لكن لازم نحاول و ربنا ينجيه " -- لانها في اللحظه دى ما قدرتش تستحمل صمت الاب اكتر من كده و صرخت و هي - من غير ماتشعر - بتغرس ضوافرها في خدى الاب " زكي ابني ماله ؟؟؟؟؟؟ فيه ايه اتكلم ؟؟؟ زكي ماله ؟؟؟ فيه ايه اللي حصل لابني ؟؟ اتكلم ... قوللي ماتخبيش عليه ...ده مش ابنك لوحدك ...ده ابني انا كمان ..اتكلم قول زكي ماله ... فيه حاحه وحشه جرت له ...قوللي ايه اللي حصل ما تخبيش عليه "
و يمسك الاب بيدى زوجته التي تجلس راكعة امامه علي ركبتيها و هو جالس علي الكرسي امامها كانما تحاول الا تفوتها و لو لفته و احده من عيني زوجها
و نظرا لثقتها الشديده في زوجها و امانته و صراحته معها تفهم من مسكة يديه انه سيقول لها كل شئ -- كل الحقيقه -- لكن في الوقت الذى يراه مناسبا --- و بالاخص في وقت يضمن فيه عدم وجود زكي في المنزل ==============
"ممكن شمعه؟؟" ...ده السؤال اللي نبه الام انها - في وسط دموعها و من شدة ما كانت بتسكب روحها في صلاه حاره بيصليها قلبها الحزين المضطرب - ما اخدتش بالها انها ولعت كل الشموع الموجوده امام صورة القديسه الطاهره مريم ام النور وهي شايله مخلص العالم في حضنها و كمان لاول مره تنتبه ان كل الناس مشيت من الكنيسه بعد القداس ما خلص وانه ما فيش غيرها هي و الست اللي واقفه جنبها . ===============
بعد حوالي 8 شهور و زكي راجع من المدرسه مع الاب يرن جرس الموبايل و يرد الاب "الو ..مين ؟"..و يرد الصوت علي الجنب التاني " هنا المستشفي ... المدام هنا هي و مامتها.. مبروك ..المدام حامل " ..و يصرخ الاب من الفرحه "حامل..والله؟؟انا متشكر قوى..الله يبارك فيكى..عنوان المستشفي ايه ..طيب انا جاى علي طول " و يلف الاب عجلة القياده بطريقه هيستيريه .. .. من غير ما يلاحظ عينين زكي اللي كانت في اللحظه دى فيها عباره و احده بس ..: " اه يا خونه".... عملتوها من ورايا.... .ودلوقتى حاتجيبولي اللي ياخد منى كل حاجه.. اه لو كان في ايدى المسدس اللي شفته في ايد البطل في فيلم امبارح... كنت عملت فيكم زي ما عمل في اصحابه و مراته ..اللي خانوه وخدوا كل فلوسه الجزء الرابع
======
تضع الام اخر لمسات المكياج قبل ان تلبس البالطو لان درجة الحراره 5 درجات مئويه و لازالت الساعه 7 من مساء عيد الميلاد المجيد ولابد انها حاتقل عن كده كمان في منتصف الليل بعد خروج الشعب من قداس عيد الميلاد و تنادي الام علي زكى عشان يجيب البلوفر الصوف و الجاكت بتوع اخته نعمه اللي عمرها دلوقتى 4 سنين و بما انه الكبير فلابد يساعد في عمل اي حاحه و لو صغيره عشان يخفف من ضغط الشغل علي امه في يوم مزدحم بالمشاغل زى ليلة العيد
و تنادى عليه الام " ياللا يا زكي لبس نعمه البلوفر الاول و بعدين الجاكت و اقفلها سوستة الجاكت علي بال ما اخلص لبس هدومي لاحسن بابا عمال بيدي كلاكس تحت ولازم نروح الكنيسه بدري عشان نلحق مكان والا حانفضل واقفين طول القداس "
========== الكنيسه كانت زحمه علي غير العاده و الاب كان قاعد مع الرجاله والام وزكى و نعمه مع السيدات و بعد وقت موش كتير تشد نعمه ايد مامتها - و يفهم زكى ان اللحظه اللي مستنيها من سنين بمنتهي الصبر و الاصرار و الترقب .....حانت
"خد يازكى اختك وديها التواليت..بس تيجوا علي هنا علي طول ..انا قاعده حاجزه المكان علي بال ما تيجوا..ياللا بسرعه وتعالوا عل هنا" ========== يرفع الاب راسه بعد ما كان موطيها و الكاهن بيرفع الحمل عشان يلاقي زكى قاعد جنبه "الله...امال فين ماما و نعمه ..انت سبتهم و جيت هنا ليه " "زهقت يابابا من القعده في وسط الستات..رغايين قوى..و بعدين هو انا موش راجل و اللا ايه" و ياخد الاب زكى في حضنه و يبوسه " طبعا يا زكي ...ماهو عشان كده انا سايبك مع ماما و نعمه عشان يبقي معاهم راجل " ========== يرفع الاب رقبته محاولا ان يلمح الام او نعمه في وسط زحمة خروج الشعب من القداس لكن تمر ساعه و الكنيسه تقريبا فضيت و ما فيش اثر لا للام و لا نعمه و يخبرالاب زكي ان ينتظره داخل الكنيسه عشان لو شاف اي حد منهم علي بال ماالاب يروح يدور عليهم بره و جنب عربية الاب يلاقي الاب الام واقفه تبكى واول ما شافته صرخت "الحقني موش لاقيه زكى و لا نعمه"" ازاي ده...زكى جوه الكنيسه ..طيب خشي انتي و خدى زكى و روحوا البيت عشان الدنيا بردخالص و انا حاروح ادور علي نعمه" =========== يجب عليك إضافة رد لمشاهدة الرابط . مرت 4 ساعات و الاب لسه ما رجعش و الام مابطلتشى بكاء لكن الشئ الغريب ان زكى اول ما دخل البيت اتعشى بشهيه غير معتاده و نام فورا علي غير العاده والام و الجد و الجده -اللي جم جري لما سمعوا الاخبار - قاعدين علي نار و الام ما فيش علي لسانها حاجه غير "يا ربي يسوع ...ياعدرا يا ام النور " و يرن جرس الباب و الام علي وشك يغمى عليها و يجري الجد يفتح الباب "نعمه ..حبيبة جدو ...انتي كنتي فين ..و عرفتي تيجي لوحدك ازاى" "واحده ست جابتني هنا يا جدو " "و عرفت البيت ازاى ..مين قالها عليه ..وهي راحت فين ؟" "مشيت يا جدو ..بس هي قالتلي انها صاحبة ماما و بابا يعرفها كويس و انها جت البيت تزورنا كتير " و الام اللي موش قادره تنطق لانها كانت عماله تبكى و تبوس نعمه ..انتبهت لاول مره علي سؤال الجد "مين دي ؟؟-اسمها ايه يا نعمه " "ما قالتليش يا جدو ..بس هي قالتلي اسلم علي ماما و اقولها.. لما تروحى الكنيسه تاني ماتولعيش شمع كتير ..كفايه شمعه واحده او مش لازم شمع خالص "..و لبستني بلوفر جديدحلو بدل البلوفر اللي زكى قطعه و حطه تحت السرير =========
"بس يا بنتي ..المناديل اللي في المكتب عندى خلصت" هذا ما قاله الكاهن للام وهو يناولها المنديل الورقي ربما للمرة ال20 لكى تجفف سيل الدموع الذى انهمر من عينيها و هي تبكى بحرقه و تردد باستمرار "مش عارفه اعمل ايه يا ابونا ...الاثنين اولادى ..وانا باحبهم الاتنين زى عينيه و اكتر من روحى و من امى و ابويا..دول اغلي حاجه عندي في الدنيا " "طيب بس اهدي شويه عشان نفكر بهدوء و نتصرف صح..و المسيح يا بنتى قادر يغير و يعمل الصالح لزكى و لنعمه " ========== صدر قرار الاب و مافيش مناقشه..زكى حايروح الكنيسه يوم الاحد و الجمعه بانتظام هو ونعمه و ما فيش قداس يفوت من غير تناول ....مهما كانت ظروف الدراسه و الامتحانات و المذاكره و لازم زكي بالذات اللي بقي عمره دلوقتي 13 سنه يحضر درس الكتاب و درس الالحان لانه لازم يترسم شماس و طبعا حضوره في مدارس الاحد حاجه موش محتاجه كلام كمان مافيش نزول للشارع للعب لكن كعمليه تعويضيه هانروح النادى كلنا مرتين في الاسبوع و يمكن تلاته حسب الظروف في اثناء الدراسه اما بالنسبه للاجازه الصيفيه فموضوع النادى مفتوح بدون حدود بشرط عدم الاخلال بمواعيد الكنيسه و كمان فيه جايزه قيمه و هديه حلوه خالص لزكى اذا هو قدر يترسم شماس قبل انتهاء السنه الدراسيه..و ده لا يسقط حقه الشرعي في اي جوائز اخري بسبب تفوقه الدراسي او هدية عيد ميلاده و هدايا الاعياد. "و انا يا بابا..انت نسيتني"..دي نعمه اللي بتتكلم بلهجه فيها شئ بسيط من العتاب المصطنع لكن مليانه حب لبابا و لزكى و ادراك لان زكى اخوها الكبير اللي هي بتحبه محتاج للتحفيز و التشجيع لانها في مره سمعت بابا وماما بيتكلموا - من غير ما يحسوا انها واقفه جنب الباب و بتسمع - و بيقولوا ان زكي اخوها اللي بتحبه مريض و ربنا يشفيه و يضحك زكى ضحكه هيستيريه مليئه بالتشفي علي كلام اخته نعمه =========== "هم بيفكروا انى لما اروح الكنيسه بانتظام و اترسم شماس ان دى هاتكون النهايه....اغبياء..كلهم اغبياء..و اولهم الراجل ده اللي بيفكر نفسه اذكى مني و بيفكر انه ممكن يفرض عليه رايه و يتحكم في حياتى اللي هي ملكى لوحدى..طيب ..انا حاوريكم ..و حاضحك عليكم كلكم و بالذات الراجل ابونا ده ابو شكل وحش.. حاضر.. كل اللي انتوا عاوزين تشوفوه من زكي حاتشوفوه.. لكن زكى في النهايه حايعمل اللي هو عايز يعمله و حايعيش حياته زى ماهو عايز موش زي ما انتم عاوزين ... و ياويلك يا ست نعمه من زكى.. لما يترسم شماس" و الي اللقاء مع الجزء الخامس | |
|