من أراد أن يتبعني فلينكر ذاتة

من أراد أن يتبعني فلينكر ذاتة و يحمل صليبة و يتبعني


إذا لم تكن فيك محبة الذات فإن العالم يحتقرك كشخص غير نافع و كمن مصيره صفارة محزنة بينما يعلم المسيح عكس هذا المبدأ إذ يقول : إن على من يريد أن يتبعه أن ينكر ذاته أو – يكفر بذاته – فمن من الاثنين على حق في نظرته ؟

أنت تفتش عن الحقيقة و إذا فتشت عنها أقمت الدليل على أنك تملكها : إنها بالطبع خارجة عنك .
إنك تسعى وراء السعادة و السعي و راءها يعني أنك غير حاصل عليها ,لذلك أنكر ذاتك أو اخرج منها
إذا أنك ترغب في المحبة : و المحبة غير الغيرية و فاهجر ذاتك و ابتعد عنها
إنك تود الحياة : و الحياة هي الحركة و لذلك يجب أن تنطوي على نفسك بما أنك ضعيف تطلب السلطة إذا فلا تعتمد على نفسك
إنك ترغب في طلب السلام : لأنك تشعر أن حربا تندلع في داخلك إذا فهرب من ذاتك
أنت تسعى للحصول على الحرية : لأنك تشعر بأنك مكبل بسلاسل العبودية فحل عنك تلك السلاسل
أنت تتمنى كل شيء لأنك لا تملك شيء فما أتعسك و ما أشقاك
فمن يستطيع أن يجلب لك الضرر إلا أنت وحدك ؟ إن بإمكانك أن تدافع عن نفسك ضد العود و لكن من يتمكن من الدفاع عن نفسك غير نفسك ؟ و هذا يعني أن الضرر لا يأتيك إلا من نفسك ذاتها
لذلك قال يسوع : من أراد أن يتبعني فلينكر ذاتةو يحمل صليبه و يتبعني
_________________



منقووووووول
__________________




وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.(اشعياء 53-5)