تاريخ دير الزجاج (غرب الأسكندرية)
+ تاريخ إنشاء الدير وموقعه الحالى :<B>
يرجع تاريخ الدير إلى القرون الأولى للمسيحية ، ومن أزهى هذه القرون القرن الثالث و الرابع و الخامس إذ كثر فيهم إنشاء الأديرة و الكنائس و المقادس .
فأول خبر نجده عن دير الزجاج هو رهبنة الشهيد الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس فيه .
و كانت توجد فيه كنيسة بإسم القديس يوسف البار سنة 568 م ، مكث البطريرك البابا بطرس الرابع مقيما فيها ، وكتب عنه الشابشتى و كان أمين خزانة كتب الخليفة الفاطمى .
وبلغ من كثرة عدد الأديرة غرب الأسكندرية أن كانت دقات النواقيس تتجاوب معا على طول الوادى من شماله إلى جنوبه ، إى من الأسكندرية وساحل البحر المتوسط إلى أسوان والنوبة بجانب الأديرة الأخرى فى مصر .
و يلاحظ أن هذا الدير المبارك إشتهر عند السريان أيضا فأتوا إليه من قديم الزمان وسكنوا فيه مع الأقباط أصحابه بعد أن دفن فيه جسد بطريركهم القديس ساويروس الأنطاكى سنة 538 م و الذى كانت تجرى من جسده الكثير من أيات الشفاء فكثرت نذور السريان لهذا الدير و قصدوه للزيارة تبركا به ومن بين رهبان السريان خرج بطريركان لكرسى الأسكندرية وهما البابا سيمون الأول (42) والبابا سيمون الثانى (51) .
يقع دير الزجاج على ربوة (تل مرتفع) فى منطقة نائية من العمران فى طريق مرسى مطروح الصحراوى (بعد الأسكندرية على مسافة 45 كم) وهذا الدير العريق فى تاريخ كنيسة الأسكندرية وبطاركتها العظام تشير كل الكتابات التاريخية عنه أنه كان واقعا غربى الأسكندرية ، وعلى ساحل البحر المتوسط و على مقربة من بحيرة مريوط .
ويذكر نيافة الأنبا يؤانس أسقف الغربية المتنيح أن الدير يقع فى أروع موقع يطل على البحر المتوسط ويمتاز بما يحيط به من مناظر طبيعية و بصفاء الجو و نقاء الهواء .
كما هو واضح من خبر نقل جسد نقل جسد القديس القديس ساويرس الأنطاكى إليه . (السنكسار يوم 10 كيهك) و أنه على مقربة من جزيرة عند بحيرة مريوط ، و عند ناحية مندثرة بإسم منية الزجاج كانت قديما من ضواحى الأسكندرية فنسب إسم الدير إليها . و على مسافة تسعة أميال من مدينة الأسكندرية تسمى بالرومية دير الهانطون (أى دير الميل التاسع) .
موقع هذا الدير اليوم غربى بحيرة مريوط . حيث يوجد كوم أثرى يسمى كوم الزجاج ، و يشير إلى ناحية منية الزجاج المندثرة و بالقرب منه يوجد كوم أخر بإسم كوم الهانادون .
وكانت تقع المدينة السكانية فى الجهة الجنوبية و الجنوبية الشرقية من الدير ، وعثر فيها العالم الأثرى برشيا بها على أرضية من الموزايكو فى أحد المنازل ( نوع من أنواع الرخام ) .
<BLOCKQUOTE>
</B>الأسماء التى أطلقت على دير الزجاج :
1: سمى هذا الدير بإسم معبد أبوصير أو دير أبوصير نسبة إلى مدينة أبوصير التى تقع فيها وكانت تابعة لإيبارشية دمنهور فى فترة من الزمن كما هو واضح من السجلات التاريخية(وهذا الأسم معترف به حتى اليوم فى مصلحة الأثار المصرية) .
2: كما أن الدير سمى بدير تابوزيريس نسبة إلى القرية المجاورة للدير كشئ من التخصيص بدل الأسم العام لمنطقة أبوصير .
3: سمى بأسم دير طوهانادون أو هاناطون وهو إسم رومى ، و الهانطون ، دير الأناطون أى دير الميل التاسع .
4: و سمى بدير الزجاج و هو إسم عربى جغرافى .
5: و سمى بدير طون باتارون ، طون باتيرون وهو إسم رومى يقابله فى العربية إسم دير الأباء . و لهذه التسمية ما يبررها فمن مجمع رهبانه خرج سته من باباوات الكنيسة .
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ما كتبه المؤرخون عن دير الزجاج :ذكر إسم دير الزجاج كتاب كثيرون منهم المقريزى الذى قال : (دير الزجاج هذا خارج مدينة الأسكندرية ويقال له الهابطون وهو على إسم بوجرج الكبير (إى مار جرجس) و كان من العادات بعد تنصيب بطريرك أن يذهب من الكنيسة المعلقة إلى دير الزجاج ثم أنهم فى هذا الزمان تركوا ذلك) .
كما جاء ذكر الدير فى كتاب إميلينو و قالأنه كان يقع على بعد تسعة أميال غربى الأسكندرية)
وجاء ذكر دير الزجاج فى السنكسار على أنه كان يقع غربى الأسكندرية و بإسم الهاناطون ( 2 أمشير ، 28 هاتور ) ، وورد فى كتاب مايناردوس بإسم اناطون وصف كنيسة و دير الزجاج : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وجدت أثار بدير الزجاج عندما أكتشف عام 1939 م و داخل الصور يوجد الحصن و أثار القلالى و أثار الكنيسة و المعمودية ، و ملحقات الدير .
وعثر العالم الأثرى برشيا أيضا على كنيسة صغيرة تقع خلف المدخل الشرقى للدير أى خلف الصرحين الكبيرين . ومن يزور الدير فى هذا الوقت يلاحظ أثرا لمساكن الرهبان فى الجهة الغربية و الجنوبية الغربية من الكنيسة . ( وكان هذا الدير من إحدى الأديرة الهامة فى القرن السابع الميلادى كما يقول العالم الأثرى مايناردوس ) .
و المبنى الأصلى للدير مربع الشكل طول ضلعه حوالى 86 م وسمك الحوائط من أسفل أربعة أمتار و من أعلى متران ، ويبلغ إرتفاع الحوائط حوالى تسعة أمتار و هى من الحجر الجيرى ..
ويوجد بالدير جواسق يصعد إليها من داخل الكنيسة و ذكر أن الجوسق فى غاية ما يكون من الإتقان و حسن الصنعة .
وقد زاره قداسة البابا شنودة الثالث على رأس بعثة بابوية للأثار القبطية يوم خمسة فبراير سنة 1973 م .
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
مراجع و وثائق دير معبد أبوصير من الخرائط القديمة :
وعند مدخل برج العرب القديم ، يوجد دير مشهور يطلق عليه إسم دير الزجاج مسجل فى قوائم هيئة الأثار المصرية بدير معبد أبوصير .
وكان هذا الدير من إحدى أديرة غرب الأسكندرية ، و من المراجع التى تشير إلى دير الزجاج أنه خاضع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ما جاء فى دليل المتحف القبطى ( تأليف مرقس سميكه ) وفى كتاب تحفه السائلين فى ذكر أديرة و رهبان المصرين سنة 1932 م . ( للقمص عبد المسيح صليب المسعودى ) ، وفى كتاب تاريخ الكنائس و الأديرة فى الوجه البحرى الجزء الأول ( لأبى المكارم ) فى القرن الثانى عشر الميلادى ، إعداد و تعليق الراهب صموئيل السريانى ( نيافة الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر ) ، و فى رسالة دكتوراه عن منطقة الأسكندرية ، الفصل الأول ص8 سنة 1958 م - الدكتور محمد صبحى عبد الحكيم .
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
البطاركة والقديسين :دير الزجاج إتخذه ثلاثة من بطاركة الأسكندرية مقرا إداريا لكرسى الأسكندرية فى الفترة من 567 م - 616 م بعد أن طردوهم الخلقيدونيون ( أصحاب الطبيعتين ) مدة تسعة و أربعين عاما وهم :
1: البابا بطرس الرابع (34 ) .
2: البابا داميانوس (35 ) .
3: البابا أنسطاسيوس (36 ) .
ففيه كانت رسامة هؤلاء الباباوات و إقامتهم و رعايتهم لبلاد الكرازة المرقسية ، ورسامتهم للأساقفة .
+ طافوس ( مقبرة ) الأباء البطاركة :
وفى دير الزجاج دفن جسد أربعة من باباوات الأسكندرية وهم :
1: البابا بطرس الرابع ( 34 ) .
2: البابا داميانوس الأول (35 ) .
3: البابا أنسطاسيوس (36 ) .
4 : البابا خائيل الأول ( 46 ) .
البطاركة من دير الزجاج وهم :
1 : البابا يوحنا الثانى الحبيس ( البطريرك الثلاثون ) .
2: البابا بطرس الرابع ( البطريرك الرابع والثلاثون ) .
3: البابا داميانوس الأول ( البطريرك الخامس و الثلاثون ) .
4: الباب سيمون الأول ( البطريرك الثانى و الأربعون ) .
5: البابا ألكسندروس الثانى ( البطريرك الثالث و الأربعون ) .
6: البابا سيمون الثانى ( البطريرك الحادى والخمسون ) .
+ قديسون الدير وهم :
1: القديس ساويرس الأنطاكى .
2: القديس بطرس الرهاوى أسقف غزه .
3: الشهيد الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس .
4: القديس بترا .
5: القديس تادرس الأناتونى .
6: القديس ثاؤفيلس الراهب .
7: القديسة ثيؤدوره التائبه .
8: القديسة أناستاسيه المتوحده بشيهيت .
</BLOCKQUOTE>