mena_mafrick عضو فعال
عدد الرسائل : 31 العمر : 33 نقاط : 48 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: انت تحيا بأيمان يسوع الأربعاء مارس 25, 2009 5:31 pm | |
|
غلاطية (2: 20) يقول: «مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي».
هذا يعنى أنه عندما صُلب يسوع نحن صُلبنا معه فهو لم يذهب للصليب لأجل نفسه لكنه صُلب لأجلنا. يسوع أخذ مسئولية أخطائنا ولذلك هو مات لأجلنا واُقيم مرة اُخرى بنوع آخر من الحياة، والحياة التى نحياها الآن فى الجسد نحياها بإيمان إبن الله.
هذا أعمق و أبعد من مستوى الادراك البشرى. يقول بولس"مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا" ذلك معناه " لقد مُت بالفعل ولكننى الان حى و لكن لست أنا الذى يحيا بل المسيح يحيا فىٌّ و أننى لست أحيا فيما بعد حسب حياة الجسد الظاهر، فالحياة التى أحياها الان فى الجسد أحياها بإيمان إبن الله" وهذا مُختلف عن قولى "أنى أحيا بإيمانى".
فهذا يعنى أن تحيا بنفس نوع إيمان ابن الله وليس إيمانك.
ما الذى يعنيه ذلك؟ هل فكرت من قبل عن إيمان إبن الله؟ ما هو إيمان إبن الله؟ إيمان ابن الله كان فى الحياة الناتجة من قيامته و حياة القيامة لا تعتمد على الدم ولكنها تعتمد على قوة الحياة الغير محدودة.
لذلك نحن لا نقول أننا نعيش بالدم لأنه بالنسبة لنا فى العهد الجديد الحياة ليست فى الدم، فذلك كان فى حياتك قبل ان تنال الولادة الجديدة. فنحن كنا نعيش حسب الدم الى أن صُلب يسوع من أجلنا والحياة التى نحياها الآن نحن نحياها بإيمان ابن الله الذى أحبنا و ضحى بنفسه لأجلنا. عندما تفهم ذلك سيُصبح المرض شىء من الماضى فى حياتك.
فى مرقس (16: 15-16) قال الرب يسوع: «وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإنْجِيلِ: مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ».
وبعدها قال شيئاً قوى جداً فى عدد 17 و 18: «وَأُولئِكَ الَّذِينَ آمَنُوا، تُلاَزِمُهُمْ هَذِهِ الآيَاتُ: بِاسْمِي يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِينَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ، وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ».
إعتدنا أن نُفكر دائماً أنٌّّ هذه وعود للمؤمن ولكنها ليست وعود ولا نبوءة أيضاً. لقد كان الرب يُريهم سر وهو أنٌّّ هناك طبقة جديدة من الناس سوف تظهر فى الساحة و هُم سوف يُعرَفون بالآيات التابعة لهم. سوف يطردون الشياطين و يتكلمون بألسنة جديدة و يقبضون على الحيات و إن شربوا شيئاً مُميتاً لا يضُرهم شىء.
لماذا لا يضُرهم شىء؟ ذلك بسبب أنهم توقفوا عن الحياة بالدم و هناك حياة جديدة تنبُع فيهم، إنهم يعيشون بإيمان إبن الله.
قبل ذلك كان الدم هو الذى يُعطى الحياة للجسد البشرى ولكن الآن الروح القدس يسكُن فينا وهو الذى يُعطى الحياة لأجسادنا البشرية.
رومية (8: 11) يقول: «وَإذَا كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَسْكُنُ فِيكُمْ، فَإنَّ الَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ سَوْفَ يُحْيِي أَيْضاً أَجْسَادَكُمُ الْفَانِيَةَ بِسَبَبِ رُوحِهِ الَّذِي يَسْكُنُ فِيكُمْ».
لهذا السبب قال يسوع أنهم إذا شربوا شيئاً مُميتاً لن يضُرهم شىء و هم لا يُمكن تسميمهم وهذا ليس بوَعد! فيسوع لم يقُل حتى أنه سوف يكون معهم حتى لا يتسمموا. لا! المقصود هو أنهم حتى إذا شربوا شيئاً مُميتاً فلن يكون له قوة عليهم.
نحن لم نُدرك ذلك بعد و لكن يجب علينا إدراك ذلك لأنٌّّ الكتاب يقول "بالمعرفة يُنقَذ البار" ( أمثال 11: 9). و أيضاً "هلك شعبى لعدم المعرفة" كلمة "يهلك" هى بنفس معنى كلمة "يُعانى". يُعانى شعب الله بسبب إفتقاره الى المعرفة ولذلك يختبرون الالم والمرض و الحرمان. لماذا؟ لأنٌّّ الافتقار للمعرفة يُدمر. و لكن عندما تأخذ المعرفة بكلمة الله مكانها فى الروح الانسانية، شىء جديد يحدُث و تبدأ فى السير بطريقة جديدة و يبدأ الناس فى التساؤل فيما حدث لك فأنت لا تتكلم لغتهم المليئة بالشك وعدم الايمان و الاحتياج. أنت تتكلم فقط الحياة لجسدك و بيتك و لا تستقبل المرض الذى من الشيطان بل بالأحرى ترفضه و تُخرجه وأنت تأمره أن يُغادر بإسم يسوع.
فلا عجب يقول الكتاب: «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحْنُ الآنَ أَوْلاَدُ اللهِ. وَلاَ نَعْلَمُ حَتَّى الآنَ مَاذَا سَنَكُونُ، لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ عِنْدَئِذٍ كَمَا هُوَ!». (1يوحنا 3: 2).
رومية (8: 9) يقول: «وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَلَسْتُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ الْجَسَدِ بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ الرُّوحِ، إذَا كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِي دَاخِلِكُمْ حَقّاً. وَلكِنْ، إنْ كَانَ أَحَدٌّ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَهُوَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ».
اُنظر للعدد التالى إنه قوى جداً، عدد 10: «وَإذَا كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَمَعَ أَنَّ الْجَسَدَ مَائِتٌّ بِسَبَبِ الْخَطِيئَةِ، فَإنَّ الرُّوحَ حَيَاةٌّ لَكُمْ بِسَبَبِ الْبِرِّ».
هذا معناه أنه بالرغم من أنَّ جسدك كان تحت سلطان الموت بسبب الخطيئة فالآن مادام المسيح يعيش بداخلك فالروح القدس يُعطى جسدك الحياة بسبب البر. الآن المسيح يسكُن بداخلك وذلك جعل سُلطة الجسد عليك تتوقف و لا يُمكن أن يتم التحكُم بك من خلال حواسك الخمسة والتى هى صوت الجسد، فأنت مُختلف عن هؤلاء الذين يعيشون حسب مشاعرالجسد وعن هؤلاء الذين يتصرفون بُناءاً على ما ينظرونه و يسمعونه و يتذوقونه و يشمونه.
عندما يشعرون بألم يقولون " لدىٌّ قُرحة بالمعدة "، فنحن مُختلفين الآن و حياتنا لا يتحكم بها جسدنا فيما بعد.
حياتنا غير مُتعلقة بالدم. الروح القدس نفسه الذى أقام يسوع من الأموات يعيش فينا الآن فهو يُنشط و يُحيي و يملأ أجسادنا بالحيوية و أصبح هو مصدر الحياة لأجسادنا، هلليلويا!
| |
|