جلست يوما داخل كنيستى .......... رأيت طفله جميله تجلس قريبه منى ولكنها تبكى تبكى بشدة ....... نظرت حولى لما ارى سوى انا وهى
تسألت اين خادمتها او والدتها ......... فهى طفله صغيره جدا
ومع شدة بكائها اقتربت نحوها ونظرت لها ............ . كم هى جميله
فنظرت لها نظرة حانيه وسألتها ( بتعيطى ليه حبيبتى) ؟؟؟
فنظرت لى وزادت فى البكاء ........ وقالت لى (أنا مستينه حد )
فسألتها ( مستنيه تاسونى بتاعتك ) ؟؟ فأجابت لالالا
أنا مستنيه بابا يسوع !!!!!!!!
فحدثتها من ...بابا يسوع ؟؟؟؟ ونظرت لى قائله ( انتى متعرفيش ان دا بيت بابا يسوع انا مستنياه علشان عايزاه فى حاجه )
فتعجبت قائله نعم حبيبتى .. ولكن حبيبتى لماذا تبكى ....أتأخر عليكى
فقالت ( لا بس انا زعلانه علشان ماما امبارح راحت لبابا يسوع وسبتنى وحدى ومخدتنيش معاها ولما سألت بابا قالى ان بابا يسوع أخدها بيته علشان تعيش معاه وانها مبسوطه خالص معاه وان بابا يسوع جه اخدها بنفسه فا انا جيت علشان اقابله واقله ياخدنى انا كمان عايزه اعيش معاه ومع ماما بس جيت ملقتش حد وانا مستنياه علشان اتكلم معاه واروح معاه )
ولم ادرى بماذا أحدثها فتحيرت لإيمان هذه الطفله التى جاءت تنتظر بابا يسوع لتحدثه عن رغبتها فى الذهاب معه .......... وتسألت اهذه براءة الاطفال ؟؟
ولا اعرف بماذا أجيبها ؟؟؟؟ ومع صمتى وحيرتى وجدت خادمه تبحث عنها وجاءت الى وأخذتها لتوصيلها لمنزلها فصرخت الطفله
( لالا انا مش همشى لازم اقابل بابا يسوع لازم اشوفه ...... عايزه اكلمه )
وظلت تصرخ وتصرخ ولم أستطع أن أكف عن البكاء وتركت الكنيسه وعدت الى بيتى
ولم أنسى هذه الطفله .... ووجههاالجميل ...... ودموعها وصراخها ..... واصرارها على لقاء بابا يسوع
ولم اعرف نهايه لافكارى ....... ولم يقف عقلى عن التفكير بها ..... ولم تستطع عينى النوم
وسرح فكرى بها واذ ارى ........
طفله جميله ........ تجلس بجوار شخص وعندما اقتربت رأيتها .......... نعم هى الطفله التى كان تنتظر بابا يسوع
وتسألت من هذا الشخص الذى يجلس بجوارها
أنه يسوع ............ .. نعم يسوع
رأيته يحدثها ويداعبها ....... ورأيتها تضحك ....... وسمعت حديثهم
الطفله : بابا يسوع انا مبسوطه معاك اوى
بابا يسوع : وانا مبسوط علشان انتى مبسوطه
الطفله : عايزه اشوف ماما .... بابا قالى هى معاك ..... هى وحشانى اوى
بابا يسوع : هتشوفيها يا حبيبتى بس مش دلوقتى
الطفله : انا نفسى اشوفها
بابا يسوع : انتى بتحبينى ومبسوطه معايا
الطفله : اوى اوى ...... انا بحبك اد الدنيا دى لالالالالا أكبر من الدنيا بشويه
بابا يسوع : ابتسم وأخدها فى حضنه وقالها وانا بحبك اكتر من كده بكتييييير وعايزك تعرفى ان ماما معايا وهى قاعده دلوقت مع مامتى ( ماما العذرا ) عارفاها
الطفله : اه اه وبحبها اوى
بابا يسوع : خلاص مش عايزك تزعلى او تعيطى واعرفى ان ماما مبسوطه خالص وهى علطول شيفاكى وعايزاكى متزعليهاش وتبقى حلوه علشان تيجى تعيشى معاها
الطفله : امتى يا بابا يسوع
بابا يسوع : متعمليش حاجه تزعلنى وتزعل ماما وانا هاجى اخدك ونعيش سوا
الطفله : لالالالالا مش هعمل حاجه تزعلك خالص خالص ..... علشان انا بحبك اوووى وبحب ماما اووى
فنظر يسوع للطفله باسما قائلا
بحبك كتيييييير
فنظرت الطفله وهى تبتسم
حبيبى بابا يسوع متتأخرش عليا انا مستنياك .... وسلملى على ماما اوى وقلها انى بحبها اوى وانى هشرب اللبن وهنام بدرى ومش هزعلها خالص ... ومش هكدب ولا احلف ولا هعمل حاجه تزعلك علشان تيجى بسرعه تاخدنى
بابا يسوع خلى بالك من ماما ...... وكمان نفسك
ومالت وقبلت خده ...... ولاحت بيدها لتودعه
االهى ومخلصى وحبيبى
ما هذا الحب العجيب الذى رأيته فى عينك نحو هذه الطفله ؟؟
ما هذا الحنان والرقه ؟؟
وما هذا الاهتمام ...والرعايه بأولادك
رايت طفله وحيده تبكى متألمه ..... تنتظرك وهى على ثقه بمجيئك
لم تتركها ....... تواضعت وجلست للتحدث الى طفله وتطمئنها
فرايت الطفله الحزينه الباكيه ...... تفرح وتبتسم
ما هذا حبيبى ؟؟؟
رأيتك تحدثها كطفل مثلها ........وانت الاله
رايت برائتها وبساطتتها ........ فرأيت بساطتك
تذكرت قولك ....... دعوا الاطفال يأتون الى ولا تمنعوهم
تعتنى بالطفل والشاب والكهل ......... تعتنى بالكل
أيوجد مثلك !!!!!!!!!!!! !
أحبك ........ واتمنى ان أحبك حب هذه الطفله التى استطاعت ببرائتها وايمانها ان تجلس معك وتحدثك ........... ياليتنى أحبك مثلها