كان طفلي الصغير قد التحق بمدرسة ابتدائية، وهناك غالبًا ما يتعلم الأطفال من بعضهم البعض أنه إذا ما ضَرَبهم أحد الوالدين يُهددون بطلب رجال الشرطة (البوليس) له، أو يطلبونه بالفعل. ارتكب ابني خطأ هددته بالضرب ففوجئت به يهددني أنه يطلب له "البوليس".
قلت له: "لا انتظر أنك تطلب البوليس، بل سأذهب معك إلى قسم البوليس". وبالفعل أخذت الطفل في عربتي فذهبت به إلى قسم البوليس. هناك التقيت برجل البوليس وأمام ابني سألته:
- ماذا لو أخطأ ابنك ألا تؤدبه؟
- لابد أن أفهمه خطأه وإن أصرّ أُؤدبه؟
- هل يهددك ابنك أنه يطلب لك البوليس؟
ضحك رجل البوليس ولاطف الابن، قائلاً له: "اسمع لصوت والديك..."
عاد الابن إلى منزله ولم يعد يهدد بطلب البوليس لوالديه!
لقد سمع الطفل لرجل الشرطة... بينما لا نسمع نحن لصوت الوصية الإلهية. B!co