اخواتى
لكل منا قلب كبير
بداخله غرف صغيره
ومنها غرفه يسميها القلب غرفه الاسرار
يغلقها جيدا
ويرمى مفتاحها بعيدا
حتى تكون بمامن بعيد عن اعين المتطفلين
لا يشعر بوجودها احد سوى صاحبها
ولكن
هناك من يستطيع ان ينظر ما بداخل تلك الغرف
دون ان يدخلها
هناك من لديه من العيون
ما تجعله يرى بهما ما هو
خلف الابواب المظلمه والغرف المغلقه
اليوم موعدى معكم
مع شخص ممن يستطيع النظر فى الظلام
ممن يستطيع الدخول
الى الغرف المفقود مفاتيحها
قصتى معكم اخواتى
قصه سيده ثريه
متزوجه بمدرس باحدى المدارس الاجنبيه
تذهب برفقه زوجها وابنها اليه
نعم اليه
اليه..... هووووووووووووو
ودون ان تنطق او تتحدث
تجده يضع بيدها بعض صور احبابه القديسين
وبعض الحلويات
و شريط كاسيت لابيه ومعلمه
وقائده ابينا يسطس الانطونى
تعود السيده وهى ممتلئه بالسلام من رحلتها
وبينما تنظر الشريط المهدى اليها
واذ بها تجد رزمه من المال بداخله
نعم رزمه من المال
ليس جنيه او عشره او مائه
انما رزمه
نعم نعم لقد راى ما بداخل الحجره المغلقه المظلمه
التى بقلبها
انها ضيقه ماليه كبيره
نعم لقد راها ....رغم ما امامه من مظاهر باطله
لقد دخل الحجره المغلقه وراى ما بها
بل ولم يكتفى بالنظر انما اضاء لها النور
وسلم لها المفتاح
اخذت السيده تهتف: لقد علم ما بى... لقد رانى
اخواتى
هذا الراهب هو..ابينا تادرس الانطونى
الذى انعم الله عليه بنعمه رويه اسرار الغرف القلبيه
اخواتى
هناك من يشعر بنا ويحس اوجاعنا
ولكن علينا ان نتعلم انه
مهما كثرات الغرفات المظلمه فى قلوبنا
فدائما هناك من يراها بوضوح
ويحاول ان يضيئها لنا
صلوات هذا البار قادره ان تفتح غرفات قلوبنا المظلمه
وان تعطينا مفاتيحها المغلقه