يعتقد الكثيرون ان الصليب علامه مجردهاو اشاره رمزيه لصلب المسيح . ولكن الصليب ليس هو مجرد علامه او اشاره ولكنه يحمل صفه شخصيه ملازمه للمسيح . وعملية الصلب لم تكن حدثا وانتهى بل هى حادثه مستمره ولا زال المصلوب يحمل فى يديه ورجليه جروح الصليب حتى هذه الساعه .
+ هيبة الصليب :
هو مثل علم الدوله الذى يحمل شخصية الملك والشعب والجيش معا . وهو علم المسيحين يحمل كرامة المصلوب عليه فيجب تكريمه والسجود أمامه ، واذا كانت تحيتنا للعلم هى موجهه لشخص الدوله وليس للقماش كذلك اكرامنا للصليب هو اكرام المصلوب عليه .
+ رسالة الصليب :
بذل النفس – اعظم حب – تتميم ارادة الله – احتمال الخزى والتعيير والالام – الاجتهاد لآخر نسمه – آخر درجه للطاعه – قتل روح العداوه – العمل للصلح حتى الدم – التحرر من سلطان الخطيه – رفع الدين وتمزيق الحجه " صك الخطايا " – شركة موت وحياه مع المسيح – افتخار – افتضاح الشيطان
حينما نؤمن بهذه المبادئ ونعمل بها فحينئذ لا يكون حملنا للصليب باطلا بل ندعى بحق مع القديسين ولباس الصليب .
+ لمحه تاريخيه عن تغلغل الصليب فى العباده :
اشارة الصليب اشاره وتقليد كنسى قديم يبتدئ بابتداء الانجيل حينما يشير اليه متى الرسول بانها علامة ابن الانسان . وأول اشاره بعد الانجيل نجدها فى سنة 150 م فى قول للعلامه ترتليان : " فى جميع اسفارنا وتحركاتنا ، عندما ندخل ونخرج ، عندما نلبس ملابسنا ... نرشم انفسنا بعلامة الصليب . " . ثم نسمع فى أقول كل من يوليوس أريكانوس ، وأوريجانوس ... الخ .
+ مواضع استخدام إشارة الصليب فى الكنيسه الاولى :
نتعرف به على اعضاء المسيح .
نرسم على الجبهه لئلا تقربنا الشياطين .
نرسم الجسد بإشارة الصليب لكي يتقوى العقل والضمير بالايمان .
اجعل الوجوه تتقوى بعلامة الصليب.
الصليب دواء الغضب والشهوه النجسه .
يبطل مفاعيل السموم والعقاقير .
تطهر الاماكن والشراب وكل شئ نجس .
+ المراحل التى مرت فيها طريقة الرشم بالصليب :
بإبهام اليد اليمنى على الجبهه اما مره واحده او ثلاث مرات .
نرسم الصليب على جبهتنا ثم على قلبنا حتى نعترف علنا بالمسيح وعلى قلبنا حتى نظل نحبه . ونرسمه على ذراعنا حتى يكون عمله لنا .
اثناء رشم الصليب نذكر الثالوث لان الايمان يختم باسم الاب والابن والروح القدس .
فى القرن السادس ابتدأ يستقر طقس الصليب مثل ما نفعل الان ويجعل البهام فى صليب مع الاصبع التابع له .
فى القرن السادس ظهرت طريقه تقليديه أخرى . وهى رسامة الصليب كالآتى : جبهه "الاب " ثم فم " الابن " ثم القلب " الروح القدس " . وفى هذه الطرق كلها يستخدم الابهام او 3 " الثالوث " او 5 اصابع " جراحات المسيح "
+ ملاحظه :
توجد صور للمسيح رافعا يده " الابهام يلامس السبابه أو الوسطى " وأيضا لاساقفه يرفعون يدهم بهذا الوضع للبركه حينما يراد ان يرشم على اخرين . وتفسير ذلك حسب التسليم السرى المتداول فى مصر :
ان الابهام على طرف البنصر يحدد رقم ( 10 ) وهو يعبر عن المسيح " لانه هو حرف اليوطا اول حرف من اسم المسيح . اما حالة المسيح نفسه تعبر عن انا هو . فضلا على ان رقم عشره هو لبركه . ورقم عشره هو مجموع عقل الاصابع الابهام والسبابه والوسطى .
ما الاصبعان السبابه والوسطى فهما فى وضعهما المنحنى تكونان حرف نى باليونانيه " v " وهو اول حرف من كلمه معناها الغالب او المنتصر .
+ أقوال الاباء عن اشاره الصليب +
يقول البابا اثناسيوس : " الصليب هو قوة المسيح للخلاص والملائكه يخضعون لقوته ويتبعونه حيثما شاهدوا رسمه ليعينوا الملتجئ اليه . "
يقول الاب يوحنا ك : " ولكن لئلا يظن الناس ان قوة الشفاء كائنه فى الخشب او الذهب المصنوع منه الصليب او فى مجرد لفظ الاسم فقط ، صارت قوه وفاعليته محدوده على الذين يؤمنون به فقط . "
ويقول : " حينما ترشم ذاتك بعلامة الصليب . أذكر دائما انك بقوته تستطيع ان تصلب شهواتك . " ، " حينما ترفع نظرك الى خشبة الصليب المعلقه فوق الهيكل ، أذكر مقدار الحب الذى احبنا به الله .. "