كان رجل عظيم فى مركزه الاجتماعى ... متكبرا وبالرغم من انه من عائلة مسيحية كبيرة الا انه كان ينظر الى الصليب على انه اهانة وضعف وكان يخجل من ذكر كلمة الصليب
وحين اقترب ميعاد زوجته لتلد ، ادخلها المستشفى وكانت من المستشفيات المسيحية الممتازة وفى الدرجة الممتازة وبعد ان اطمان على راحة زوجته ونظافة المكان لاحظ شيئا لم يعجبه
وكان هذا لاشئ هو الصليبمعلقا على الحائط فغضب وطلب ان ينزع الصليب من على الحائط لانه لا يريد ان يكون الصليب اول من يراه ابنه فى حياته
وطلب ذلك من مدير المستشفى لكن مدير المستشفى رفض لانه يؤمن بقوة الصليب وقال لهذا الرجل انه عنده اختيارين ... الاول ان ياخذ زوجته لمستشفى اخر والثانى ان يترك الصليب فى الغرفة
فثار الرجل مرة اخرى ولكن الرجال المحيطين به حاولوا تهدئته واقنعوه بان يترك الصليب لان الطفل يولد صغيرا ولا يميز الاشياء
فقبل الرجل بمرارة ولكن فى داخله تمنى الا يرى ابنه الصليب
ومرت الايام وحان موعد الولادة وولدت زوجته طفلا ذكرا جميلا وخرجت الممرضة تبشره بفرح ... فاعطاها هدية مالية لهذه البشرى
ولكن الممرضة قالت له : عاوزه اقولك حاجة تانية تفرحك ... فسالها .. ايه هى ؟
فقالت له ربنا استجاب لطلبك وابنك مشفش الصليب زى ما انت عاوز ... ابنك مولود اعمى
فحزن الرجل جدا وشعر وقتها فقط بمعنى احتقاره للصليب وقوته وندم على ما قاله وآمن وقتها بان الصليب قوة لا يمكن الاستغناء عنها
.