كجندى صالح ، انطلقت الى خدمة العلم 0
يخالجك شعور من الفخر والاعتزاز يضج فى دمك الوطنى 0
فاذا بالعلم الذى تحييه 00لم يعد علمك !
واذا بنسر صلاح الدين الايوبى 00
فى غيبة النجمات :
00 التى توحى بالعلو والسمو والرفعة 0
00 وتوحى بعظمة الله 0
يصول ويجول بغطرسة مع الرياح العاتية للتعصب ،
رامقا بنظرة كأنها آتية من عينىّ : " أزبورن " الغاضب :
كل وشم يجسد الصليب 00
لينقض عليه ، وعلى حامله 0
لم تتوقع أيها الرفيق بين رفاقك00
أنك لست برفيق 0
بل : ذمى 0
بل : من أحفاد القردة والخنازير 00
- كتعبير أهل السيف !
ولم تتصور أن قائدك الذى وجد لكى يعدّك للدفاع عن : أهلك ، وشعبك ، ووطنك 00
كان فى الواقع يعدّك لخيانة : مسيحك ، وايمانك ، وحياتك !
ولم تكن تتخيل وأنت فى ساحة الشرف ،
ان تجابه : شاول طرسوسى آخر 00
يحمل فى قلبه ميراثا عمره اربع عشر قرنا 0
متخما : بالعنصرية ، والبغضاء ، والاضطهاد، والقسوة بلا حدود 0
يثيرها ضمير مضلل 0
واخلاص خاطىء 0
يخيّر الآخر 00أحد ثلاث :
00 اما الدخول الى الاسلام قسرا 0
00 واما الجزية تحت جناح الذل 0
00 واما العذاب حتى الموت !
شاول معاصر 00
00 لم يدرك بعد ، أنه من الصعب عليه أن : " يرفس مناخس " !
00 ولم ير بعد ، وجه الله المشرق فى كتبه المقدسة وهو يمارس عنفه وارهابه!
00 ولم يعمى بصره بعد ، عن الشر ؛ لكى يرى قلبه : نور المحبة والسلام !
000 000 000
أيها المناضل فى ساحة سباق المجد 00حيث لا تجد فى موت الجسد هزيمة !
أتصورك ، وأنت فى احتفالية عرس جهادك ،
ترثى حال قائدك :
00 لانه لم يعى كيف وهو يرجمك بكلمات التهكم والسخرية ،
ويجلدك بالزحف على التراب الساخن 00
يجعلك تشكر بآلامك ذلك الذى تألم على الصليب من أجلك !
00 ولم يكن يدرى وهو ينتزع الصرخة من كل جزء فى جسدك ،
انه كمن يدهنك بميرون الاحتمال والثبات على الايمان !
00 ولم يكن يعرف وهو يلقيك فى مجرى النيل ،
انه كان يعمدك شهيدا للكنيسة !
000 000 000
يا ابن الجنوب فى بلد الاقباط الابطال الاستشهاديين !
يا من استقليت مركبة شمسية فى رحلتك الابدية السعيدة ، تاركا لنا ذكرى طيبة وآثارا خالدة !
هوذا يوليوس الاقفهصى 0
هوذا التاريخ الكنسى 0
قد اضاف اسمك بأحرف من الضياء الى سنكسار يوليو المبارك ،
ويزفك : شهيدا قبطيا جديدا !
B!co