v عجيبة هى أمك
لا يستطيع أحد أن يعرف أمك أيها الرب، هل يسميها عذراء ؟
وهوذا أبنها موجود .
هل يسميها متزوجة ؟ وهى لم يعرفها رجل، فأن كان لا يوجد من يفهم أمك فمن يكون كفئاً لفهمك أنت ؟ مريم نالت من قبلك أيها الرب كل كرامة المتزوجات، لقد حبلت بك بغير زواج ، كان فى صدرها لبن على غير الطبيعة إذ أخرجت من الأرض الظمآنة ينبوع لبن يفيض .
أن حملتك فبنظراتك القديرة تخفف حملها وأن أطعمتك فلأنك جائع وأن سقتك فلأنك عطشان وأن احتضنتك أنت جمرة المراحم فأنك تحصن صدرها، عجيبة هى أمك ؛
v الرب دخلها فأصبح عبداً، الكلمة دخلها فصار صامتاً داخلها، الرعد دخلها فهدأ صوته، راعى الكل دخلها فصار فيها حملاً، الغنى دخلها فخرج فقيراً، العالى دخلها فخرج فى صورة وضيعة
v أن بطن أمك قد غيرت أوضاع الأمور يا منظم الكل . الضياء دخلها فأخفى نفسه وخرج فى صورة يمكن أن تحتقر، القدير دخلها فأخفى نفسه، معطى الطعام دخلها فصار جائعاً، مروى الجميع دخلها وخرج ظمأناً، ساتر الكل خرج منها مكشوفاً وعرياناً .
v من يشاء أن ينقل صخرة من موضعها يضع رافعة تحتها لا فوقها وحينئذ يدحرجها بسهولة، فهذا هو نموذج الاتضاع .
v في الرجل الوديع والمتواضع تستريح روح الحكمة .
v ترى من لا يتعجب، ترى من لا ينذهل، من لا يباركك على كثرة تحننك يا ألهنا لأن أدوية شفاءك لا تقدر قيمتها .
v يا أخي تفكر بأن ربوات الأقوال نهايتها السكوت، ومن يكثر أقواله يكثر لنفسه الخصومات والبغضة، ومن يحفظ فمه يحب .
v يا من خلصت أدم من فم الحية خلصنى أنا من فم الأسد الذى يجول ملتمساً ابتلاعى .
v ماذا نستطيع أن نقول لله ؟ وماذا احتجنا أن يصنعه بنا ولم يفعله ؟ أما رأينا الله نفسه متواضعاً بصورة عبد، لنتواضع نحن ونصير متواضعين، أما رأينا وجهه الأقدس الذى لا يصفه عقل مبصوقاً علية لكى إذا شتمنا وأنتهرنا لا نتوحش ونتنمر، بل أما شاهدنا ظهره مبذولاً للسياط لكى نخضع لمدبرينا، أو ما عاينا وجهه وقد لطم لكى إذا رفضنا لا نتنمر، هل ما سمعنا عنه أنة لم يناصب ولم يجاوب لكى لا نكون مستبدين برأينا ولا نجاوب، وأما سمعناه يقول أنا لا أعمل من ذاتي شيئاً حتى لا نصير نحن متعظمين مالكين مشيئتنا بذاوتنا وحاوين السلطان على ذاتنا، بل ترى أما سمعناه يقول تعلموا منى فأنى وديع ومتواضع القلب لنصير نحن ودعاء ومتواضعي القلب .
v حقاً من هو كفء يا الله لأنة يدرك كل الثراء الذى فى كلمة واحدة من كلماتك .
v مبارك هو هذا الطفل الذى سحق رأس الحية التى لدغتها، حكمك قدير ومحبتك حلوة، من يقدر أن يقف ضدك ؟ يا لك من طفل غير مخوف إذ سمحت للكل أن يحملك وكل من يقابلك تبتسم له كل من يراك تبتهج به، حبك يشبه من هو متعطش بالبر ، يا لعظمة حبك
v لا يكف لسانى من تسبيحك أيها المسيح ملكى، ولا تهدأ قيثارتى من تمجيدك أيها المسيح ربى